logo
اقتصاد

ماكرون وشولتز يبحثان مواجهة التهديدات التجارية الأميركية

ماكرون وشولتز يبحثان مواجهة التهديدات التجارية الأميركية
المستشار الألماني أولاف شولتز (يسار) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يدليان ببيان مشترك في قصر الإليزيه في باريس، يوم 22 يناير 2025.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:22 يناير 2025, 04:54 م

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز وحدتهما، اليوم الأربعاء، في باريس، في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا إلى مواجهة التهديدات الأميركية بفرض رسوم جمركية وضرائب جديدة، التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأشار ترامب، الذي تم تنصيبه حديثاً، إلى الفائض التجاري الأوروبي مع الولايات المتحدة كمبرر لتهديداته، التي تطال أيضاً كندا والمكسيك والصين.

وفي تصريحات صحفية سبقت مأدبة غداء عمل في قصر الإليزيه، شدد ماكرون وشولتز على متانة أوروبا وقوة الشراكة الفرنسية-الألمانية، دون إخفاء التحديات المقبلة. وقال المستشار الألماني إنه من الواضح أن الرئيس ترامب سيكون تحدياً.

وأضاف شولتز: «موقفنا واضح. أوروبا منطقة اقتصادية واسعة تضم نحو 450 مليون مواطن. نحن أقوياء، ونحن متضامنون. أوروبا لن تتراجع». 

من جانبه، أشار ماكرون، الذي يدافع منذ فترة طويلة عن تعزيز استقلالية أوروبا، إلى أهمية الدور الأوروبي في هذه المرحلة. وقال: «مع تولي إدارة أميركية جديدة، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن تؤدي أوروبا، خاصة بلدينا، دورها في بناء اتحاد أوروبي قوي ومتماسك ومستقل». وحدد القادة القطاعات الحيوية للاقتصاد الأوروبي، مثل الصلب والسيارات والمواد الكيميائية، باعتبارها أهدافاً محتملة للرسوم الجمركية الأميركية.

التضامن الأوروبي

بحسب تصريحات رجال أعمال ومحللين لوكالة «رويترز»، فإن ترامب عادةً ما يستخدم التهديدات التجارية كوسيلة ضغط في المفاوضات دون تنفيذها بالكامل.

مع ذلك، حذر مراقبون من أن «ترامب 2»، الذي يتمتع بدعم شعبي قوي وسيطرة على الكونغرس بغرفتيه، قد يمثل تحدياً أكبر. وصرح ترامب للصحفيين يوم الثلاثاء قائلاً: «الاتحاد الأوروبي يعاملنا بشكل غير عادل للغاية»، مشيراً إلى الرسوم الجمركية باعتبارها «الوسيلة الوحيدة لتحقيق العدالة».

ومع ارتفاع تكاليف الطاقة؛ بسبب الحرب في أوكرانيا وتباطؤ التجارة مع الصين، تخشى الدول الأوروبية المصدرة من فتح جبهة تجارية جديدة مع الولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريماس: «لا مصلحة لأحد، لا أوروبا ولا الولايات المتحدة، في تصعيد تجاري. يجب أن نكون حازمين مثل الأميركيين، وعلينا إظهار قوتنا». «الشراكة الفرنسية-الألمانية في اختبار صعب»

ويشهد ماكرون، الذي واجه انتكاسات سياسية متعددة العام الماضي، وشولتز، الذي يعاني تراجع شعبيته قبل الانتخابات المقبلة، ضغوطًا داخلية كبيرة في بلديهما.

وتباينت وجهات نظر القادة الفرنسيين والألمان حول العديد من القضايا في السنوات الأخيرة، مما أعاق اتخاذ قرارات حاسمة داخل الاتحاد الأوروبي. وقال مصدر حكومي فرنسي، رفض الكشف عن هويته: «الشراكة الفرنسية-الألمانية تحتاج إلى انتعاش سريع وقوي. لا يمكن لأوروبا أن تستعيد زخمها دون شراكة فرنسية-ألمانية متينة».

في حين يضغط المسؤولون الألمان من أجل إبرام اتفاقية تجارة حرة بين أوروبا والولايات المتحدة، تدعو فرنسا إلى اتخاذ إجراءات مضادة في حال تعرضها لأي هجوم تجاري.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC