logo
اقتصاد

انقلاب النيجر.. دولة جديدة تنضم لقائمة "قطع المساعدات"

انقلاب النيجر.. دولة جديدة تنضم لقائمة "قطع المساعدات"
تاريخ النشر:6 أغسطس 2023, 12:42 م
أعلنت كندا، اليوم الأحد، تعليق المساعدات التنموية إلى حكومة النيجر، في أعقاب الانقلاب الذي وقع في الدولة الأفريقية نهاية الشهر الماضي.

ويشمل التعليق الدعم الكندي المباشر للميزانية لحكومة النيجر، حسب بيان، صدر اليوم الأحد،  طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم.

ومنذ أكتوبر 2020، كان لدى كندا برنامج تعاون تنموي ثنائي مع النيجر، والذي تم بموجبه صرف 2.71 مليون دولار في (2021-2022).

وأضاف البيان أنه ستستمر المساعدات في مجالات الصحة والتعليم، والاقتصاد والمساواة بين الجنسين،، المقدمة إلى أكثر السكان فقرا وأكثرهم ضعفا.

 يشار إلى أنه في أعقاب تهديدات باستخدام القوة العسكرية، من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، شكل المجلس العسكري في النيجر قيادة جديدة للقوات المسلحة.

وذكر متحدث باسم الحكام العسكريين في البلاد، على شاشة التلفزيون مساء أمس الأول الجمعة، أن الجنرال، موسى سالو بارمو، الذي اضطلع بدور حاسم في تنفيذ الانقلاب في 26 يوليو الماضي، سيتولى منصب رئيس الأركان. وفي السابق، كان بارمو يقود القوات الخاصة في البلاد.

وبعد الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد بازوم، من قبل رجال شرطة الحرس الرئاسي، طالبت إيكواس بإطلاق سراحه يوم الأحد من الأسبوع الماضي.

وفي محاولة للضغط على المجلس العسكري، قطعت أميركا وعدة دول أوروبية ومؤسسات دولية، مساعداتها إلى الدولة التي تقع في منطقة الساحل الإفريقي.

 وقف التمويل

والأربعاء، قال البنك الدولي إنه "قلق" من الجهود المبذولة للإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا في النيجر، وأوقف تمويل جميع عملياته هناك حتى إشعار آخر باستثناء شراكاته مع القطاع الخاص.

وأضاف في بيان: "ردا على ذلك (الانقلاب)، أوقف البنك الدولي المدفوعات لجميع العمليات حتى إشعار آخر بخلاف الشراكات مع القطاع الخاص التي ستستمر بحذر".

وقف إمدادات الكهرباء 

من جانبها، أوقفت نيجيريا إمدادات الكهرباء إلى النيجر، وفقا لما أعلنته الأربعاء أكبر هيئة للطاقة في النيجر (إن أي جي إي إل إي سي).

وقال بيان لهيئة (إن أي جي إي إل إي سي): "أوقفت نيجيريا إمداداتها للطاقة إلى النيجر".

وتزيد نيجيريا، التي تعد أكبر اقتصاد في أفريقيا، الضغط على الحكام الجدد في النيجر.

 أقوى من الحرب

ووفق أولف لايسينج ،وهو خبير في شؤون الساحل الإفريقي في مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، لوكالة الأنباء الألمانية، فإن قطع الكهرباء يمكن أن يكون أكثر فعالية من عملية عسكرية.

وأضاف أن تدخلا عسكريا يمكن أن يدفع النيجر إلى حافة حرب أهلية، وعندئذ سوف يكون الموقف مشابها للوضع في السودان.

  أوروبا تقطع الدعم

والسبت قبل الماضي، قرر الاتحاد الأوروبي، وقف دعمه المالي للنيجر.

وفي بيان، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "بالإضافة إلى وقف دعم الميزانية فوراً، جرى تعليق جميع إجراءات التعاون في مجال الأمن لأجل غير مسمى وبأثر فوري".

وهناك شراكة واسعة بين النيجر والاتحاد الأوروبي، في الجهود الرامية إلى وقف تدفق المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء، وللاتحاد الأوروبي أيضاً عدد قليل من القوات في النيجر في مهمة تدريب عسكرية.

وبحسب موقع الاتحاد الأوروبي، فقد خصص التكتل 503 ملايين يورو (554 مليون دولار) من ميزانيته، لتحسين الحوكمة والتعليم والنمو المستدام في النيجر خلال الفترة من 2021 إلى 2024.

 فرنسا تعلق المساعدات

كما قررت فرنسا تعليق كافة المساعدات المخصصة للتنمية، ودعم الموازنة في النيجر على خلفية الانقلاب على السلطة.

وطالبت فرنسا قادة الانقلاب في النيجر، بالرجوع إلى النظام الدستوري وعودة الرئيس المنتخب محمد بازوم.

بينما قالت الأمم المتحدة إن الانقلاب لم يؤثر في شحنات المساعدات الإنسانية التي ترسلها للنيجر.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC