انخفض معدل التضخم في المملكة المتحدة أكثر مما كان متوقعًا في يونيو، مع انخفاض المعدل الأساسي الذي تتم مراقبته عن كثب أيضًا، وهو ما يريح صانعي السياسة في بنك إنجلترا حيث يقيس مدى قوة رد الفعل على ضغوط الأسعار المرتفعة في اجتماعه المقبل في أغسطس.
وارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 7.9% في يونيو مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، متباطئة من الزيادة المسجلة بنسبة 8.7% في مايو، حسبما أفاد مكتب الإحصاء الوطني يوم الأربعاء.
وتوقع اقتصاديون استطلعت وول ستريت جورنال آراءهم انخفاض التضخم إلى 8.1%.
وبلغ التضخم الأساسي وهو مقياس يستثني الفئات المتقلبة من الغذاء والطاقة 6.9% في يونيو، مقارنة بالتوقعات بأن يظل مستواه عند معدل مايو البالغ 7.1%.
أول تراجع منذ يناير
قادت أسعار وقود السيارات - التي انخفضت بنسبة 22.7% في العام المنتهي في يونيو، الاتجاه الهبوطي للمؤشر، بينما تراجع تضخم أسعار المواد الغذائية أيضًا إلى 17.3٪% على أساس سنوي في يونيو، من 18.7% في مايو ، حسبما أفاد مكتب الإحصاء الوطني.
كما انخفضت الأسعار السنوية للصحة والإسكان والمعدات المنزلية، بالإضافة إلى المطاعم والفنادق في يونيو مقارنة بشهر مايو.
على الرغم من أن قراءة التضخم الرئيسية جاءت دون التوقعات، إلا أن المعدل لا يزال متقدمًا عن هدف بنك إنجلترا عند 2%.
ويتوقع المستثمرون أن يواصل البنك المركزي رفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في 3 أغسطس، وهو ما فعله 13 مرة متتالية، على الرغم من أنهم منقسمون بشكل عام بين ما إذا كان سيكون 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس.
وفاجأ البنك الأسواق برفع سعره المصرفي الرئيسي الحالي بمقدار نصف نقطة مئوية - أكثر من المتوقع - إلى 5% في اجتماعه في يونيو، بعد أن جاء التضخم لشهر مايو أعلى من المتوقع.
ومع ذلك، يتوقع بنك إنجلترا أن ينخفض التضخم بشكل كبير خلال الفترة المتبقية من عام 2023، حيث تنخفض أسعار الطاقة وتقل اختناقات العرض بشكل أكبر.
ومع ذلك ، لا يزال التضخم في المملكة المتحدة أعلى من العديد من الدول المماثلة. وفقًا للإجراءات المنسقة للاتحاد الأوروبي لشهر يونيو، وبلغ التضخم الألماني 6.8% وفرنسا 5.3% وإيطاليا 6.7% وإسبانيا 1.6%. بلغ معدل التضخم في منطقة اليورو ككل 5.5% في يونيو، وانخفض من 6.1% في مايو ، بينما بلغ التضخم في الولايات المتحدة 3.0%.
