أظهرت بيانات «كيس-شيلر» الوطنية لأسعار المنازل تراجعاً بنسبة 0.1% في شهر أغسطس، قبل التعديل الموسمي، وذلك بعد أن كانت الأسعار ثابتة في يوليو.
وعلى أساس سنوي، ارتفعت أسعار المنازل في الولايات المتحدة بنسبة 4.25%، مقارنةً بنسبة 4.8% في يوليو. بينما انخفض مؤشر أسعار المنازل في أكبر 10 مدن أميركية بنسبة 0.4% خلال الشهر، في حين تراجع مؤشر الـ 20 مدينة بنسبة 0.3%.
وعلق «برايان لوك»، رئيس قسم السلع والأصول الحقيقية والرقمية في «إس آند بي غلوبال»، قائلاً: "بدأت وتيرة نمو أسعار العقارات تظهر بوادر ضغط، حيث سجلت أدنى زيادة سنوية منذ ارتفاع معدلات الرهن العقاري في عام 2023. ومع عودة الطلاب إلى المدارس، يبدو أن المشترين أصبحوا أقل اندفاعاً نحو رفع المؤشر مقارنةً بالأشهر الصيفية".
وبعد التعديل الموسمي، ارتفعت الأسعار الوطنية للمنازل بنسبة 0.3% في أغسطس مقارنةً بالشهر السابق، في حين سجل مؤشر أسعار المنازل في أكبر 10 مدن ارتفاعاً بنسبة 0.3%، ومؤشر الـ 20 مدينة بنسبة 0.4%، متجاوزين التوقعات التي أشارت إلى زيادة بنسبة 0.2% وفقاً لاستطلاع «بلومبرغ».
وأضاف لوك: «الأسعار تستمر في التباطؤ على مدار الأشهر الستة الماضية، مما دفع معدلات التقدير السنوي إلى ما دون متوسطها طويل الأجل البالغ 4.8%. وعلى الرغم من التعديل الموسمي في البيانات، فقد استمرت أسعار العقارات في الوصول إلى مستويات قياسية جديدة للشهر الخامس عشر على التوالي».
يُعد مؤشر «إس آند بي كورلوجيك كيس-شيلر» لأسعار المنازل مقياساً شهرياً يعكس أسعار المنازل في الولايات المتحدة، بفارق زمني قدره شهران، ويتم تقسيم البيانات حسب المدن مع مؤشرات لأسعار المنازل في أكبر 10 و20 مدينة، بالإضافة إلى مؤشر وطني. ويقيس المؤشر الزيادات بالنسب المئوية مقارنةً بالشهر السابق والسنة السابقة.
وعادةً ما تؤدي زيادة أسعار العقارات إلى التضخم، وهو أمر سلبي بشكل عام بالنسبة للسندات. أما بالنسبة للأسهم المرتبطة بقطاع الإسكان، فالتأثير قد يكون مختلطاً، إذ إن الأسعار المرتفعة تشير إلى قوة الطلب، ولكن الزيادات السريعة قد تثني المشترين المحتملين عن الشراء.