بورصة لتبادل الغلات الزراعية بين دول"بريكس" بالعملات الوطنية

بورصة لتبادل الغلات الزراعية بين تجمع دول "بريكس"، تعتمد فيما بينها آلية للتعامل بالعملات الوطنية، وذلك بعيداً عن الدولار الأميركي، فكرة روسية جديدة من شأنها إنعاش اقتصاد بعض الدول الأعضاء المنضمة حديثاً إلى هذا التجمع الاقتصادي، ومن بينها مصر، أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، والذي يستورد نحو نصف حاجته من القمح.

في اجتماع وزراء زراعة مجموعة "بريكس"، الذي عقد في موسكو، أمس الجمعة، أكد الوزراء على أهمية التنسيق بين دول المجموعة لتحقيق التكامل الشامل.

وأشار الوزراء في اجتماعهم إلى أهمية تحقيق الأمن الغذائي وتذليل العقبات التي تمنع تطور العلاقات في المجال الزراعي، وتطرقوا إلى إنشاء بورصة للحبوب للحد من المضاربات.

سنعمل معاً على إنشاء هذه المنصة وتطوير إمكانية التسوية بالعملات الوطنية لدول "البريكس"

وزيرة الزراعة الروسية

العملات الوطنية

 صرحت وزيرة الزراعة الروسية أوكسانا لوت للصحفيين عقب الاجتماع الرابع عشر لوزراء زراعة البريكس، بأن دول البريكس تدعم مبادرة روسيا لإنشاء تبادل للحبوب.

قالت لوت: نحن ممتنون لجميع الدول الأعضاء لدعمهم المبادرة الروسية لإنشاء بورصة الحبوب في "البريكس".

أضافت لوت "والآن، ووفقًا لتعليمات رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين، سنعمل معاً على إنشاء هذه المنصة وتطوير إمكانية التسوية بالعملات الوطنية لدول البريكس".

 

طموح مصر

 نال المقترح استحساناً وتشجيعاً من الجانب المصري؛ إذ تعد مصر إحدى الدول الحديثة المنضمة إلى التجمع الاقتصادي مطلع العام الجاري.

يقول وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري السيد القصير لبرنامج نيوز ميكر الروسي "مصر تواجه تحديات كبيرة في المجال الزراعي".

ويواجه أكبر بلد عربي من حيث السكان، العديد من التحديات الاقتصادية من بينها ملف الواردات الزراعية، حيث يستورد نحو 50% من القمح المستهلك محلياً.

وأكد وزير الزراعة المصري أن الأمن الغذائي يتعرض لتحديات، ويجب دعم هذا الملف، وعن أهمية المقترح الروسي قال الوزير:" مقترح جيد، وسيقلل من المضاربات، مشيرا إلى أن مصر في طليعة مستوردي الحبوب والزيوت النباتية من روسيا.

قمة أكتوبر

أوضحت لوت فيما يتعلق بدول مجموعة بريكس "العام الماضي، استحوذت المجموعة على أكثر من ثلث صادرات روسيا من منتجات الصناعات الزراعية، أي 15 مليار دولار".

يأتي مقترح بورصة الحبوب  قبل قمة دول بريكس التي تنعقد في روسيا في أكتوبر، وستسمح البورصة للمشترين بالشراء مباشرة من المنتجين، بحسب وزير الزراعة الروسية.

تشكل دول البريكس الآن حوالي 30% من جميع الأراضي الصالحة للزراعة في العالم 

مركز التصدير الروسي أغرو إكسبورت

الأمن الغذائي

قالت وزيرة الزراعة الروسية: "ننتج على نحو مشترك حوالي 40% من محاصيل الحبوب، و50% من الأسماك، و50% من منتجات الألبان في جميع أنحاء العالم، لذلك تعد دول "البريكس" منصة رئيسة لضمان الأمن الغذائي العالمي". 

وأضافت لوت: "الوزراء تطرقوا خلال الاجتماع أيضاً إلى القضايا الرئيسة المتعلقة بالأمن الغذائي لدول المنظومة، وكذلك الأمن الغذائي العالمي".

 

بداية الفكرة

خلال اجتماع الرئيس فلاديمير بوتين مع العاملين في قطاع الصناعات الزراعية في مارس، تحدث رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدري الحبوب، إدوارد زرنين، عن مبادرة إنشاء تبادل للحبوب داخل الدول الأعضاء في مجموعة البريكس.

وأيد الرئيس الروسي الفكرة، حيث قال: "العديد من دول "البريكس" ستكون مهتمة بإنشاء بورصة للحبوب، حيث إن العديد منها تنتج وتشتري الحبوب".

وتشكل دول "البريكس" الآن حوالي 30% من جميع الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، وفقا لمركز التصدير الروسي أغرو إكسبورت.