logo
اقتصاد

3 عوامل تُعكر صفو موسم الصيف السياحي 2024 في فرنسا

3 عوامل تُعكر صفو موسم الصيف السياحي 2024 في فرنسا
سائحون على شاطئ وسط المدينة في سابل دي أولون في سابل دي أولون، فرنسا، في 29 يوليو 2024.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:29 أغسطس 2024, 03:47 م

الجدول الزمني السياسي، وتنظيم الألعاب الأولمبية، والضغوط الاقتصادية التي تدفع الفرنسيين لتقليص نفقاتهم، 3 عوامل ساهمت في أن لا يصل الموسم السياحي في فرنسا خلال العام الجاري إلى المستويات القياسية التي حققها في صيف 2023.

نهاية يونيو، أدى التنظيم المفاجئ للانتخابات التشريعية المبكرة إلى تأجيل بعض الفرنسيين لخطط سفرهم بغية التوجه إلى صناديق الاقتراع.

وواجه العاملون في قطاع السياحة الفرنسي موسمًا غير مستقر، حيث كان شهر يوليو أكثر هدوءًا من العام الماضي، وفق وكالة "فرانس برس".

بينما شهد أغسطس تأخيراً طفيفاً بعد الألعاب الأولمبية، لكنه كان أفضل من العام السابق، وفقًا لما ذكرته كورين باردو، مديرة المبيعات في مجموعة فنادق "ثيرميز مارينز" (Thermes Marins) في سان مالو.

القدرة الشرائية

علاوة على ذلك، يقول فرانك جاكلين، مؤسس شركة (La Route des Pingouins) التي تضم 15 فندقاً ومطعماً ونزلاً على الساحل الشمالي لفينيستير: "كان هناك تأثير لعدة عوامل بينها الترقب السياسي، حيث كان الناس مشغولين بأمور أخرى غير التخطيط لعطلاتهم – الطقس غير الموات، وأزمة القدرة الشرائية".

يشير إلى أن شهر يوليو شهد تراجعاً ملحوظاً في عدد رواد المطاعم، وانخفاضاً حاداً في زيارة المواقع التجارية والمحلات.

في منطقة إيل دو ري غرب فرنسا، انخفضت ليالي الإقامة التجارية بنسبة 15%، وسجلت مبيعات التجار انخفاضاً بنسبة 25%.

ومع ذلك، تراجعت الزيارات إلى الجزيرة، التي تُحسب بالدفعات لعبور الجسر، بنسبة 3% فقط.

وبالنسبة للعام الحالي، يرى المدير العام لشركة "بروتوريزم"، ديدييه أرينو، أن الوضع يعتبر تقليديًا إلى حد ما، كما كان قبل جائحة كوفيد، لكن مع أزمة في القدرة الشرائية.

تراجع الحجوزات

بالإضافة إلى ذلك، يقول نيكولا دايو، رئيس الاتحاد الوطني للفنادق الخارجية إن الحجوزات اليومية تراجعت فور صدور الإعلان الرئاسي في 9 يونيو، والدورة الثانية من الانتخابات التشريعية 7 يوليو جاءت في الأسبوع الأول من موسم الذروة.

وفي يوليو وأغسطس، أدى شح الأموال وحاجة الفرنسيين لتقليص ميزانية الإجازة بعد عامين من التضخم المرتفع، إلى انخفاض مبيعات الشاليهات والمنازل المتنقلة بنسبة 5%، بينما شهدت المواقع الأخرى الأقل تكلفة انخفاضا طفيفا في المبيعات -2%.

يؤكد دايو، أن الأمر النادر هو أنه خلال النصف الثاني من يوليو والأسبوع التالي، ظلت المنازل المتنقلة والشاليهات شاغرة، بما في ذلك على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.

تغيير المعادلة

ومع ذلك، غيرت دورة الألعاب الأولمبية في باريس المعادلة، حيث ساهمت الأجواء الاحتفالية والحماس لحضور المنافسات في إعادة الثقة والرغبة في الاحتفال، كما ذكر المدير العام لشركة "بروتوريزم". 

وأضاف أنه "شيئاً فشيئاً شهدنا ارتفاعاً في الاستهلاك مرة أخرى في المنتجعات الساحلية".

وفي أوساط منظمي الرحلات السياحية، خفضت الألعاب الأولمبية الحجوزات في نهاية يوليو ومطلع أغسطس، وفقًا لرينيه مارك شيكلي، رئيس نقابة منظمي الرحلات السياحية "سيتو".

 وقال إن الشركات، في مواجهة المبيعات الضعيفة، نظمت عروضاً ترويجية.

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC