أعلنت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، أن 75% من الحقول بقطاع غزة، والتي كانت تستخدم في السابق لزراعة المحاصيل وبساتين أشجار الزيتون، تضررت أو دمرت بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر 2023.
وكشفت المنظمة الأممية أن أكثر من ثلثي الآبار الزراعية لم تعد تعمل ما أدى إلى شح بمياه الري، في حين وصلت خسائر الثروة الحيوانية إلى 96% وتوقف إنتاج الحليب تقريباً، ولم يبق على قيد الحياة سوى 1% من الدواجن، فيما يوشك قطاع صيد الأسماك على الانهيار؛ ما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي.
وترى المنظمة أن وقف إطلاق النار في غزة يوفر فرصة حاسمة لمعالجة أزمة الغذاء الكارثية من خلال تسليم المساعدات الطارئة وبدء جهود التعافي المبكر، حيث يحتاج أكثر من 2 مليون شخص إلى المساعدة بشكل عاجل؛ بسبب انهيار الإنتاج الزراعي.
وأوضح مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أنطوان رينارد أن البرنامج يفعل كل ما يلزم للوصول للنازحين في غزة العائدين إلى ديارهم، مضيفاً أن برنامج الأغذية العالمي تمكن من تشغيل 13 مخبزاً في جنوب القطاع، وإعداد وجبات ساخنة، وتسليم وجبات جاهزة للأكل للأسر في الملاجئ.
في سياق متصل، أظهر تقييم للأضرار أصدرته الأمم المتحدة هذا الشهر أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاماً بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار دولار، وقد تستغرق إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة على الأقل حتى عام 2040.
وأشار مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ أيام إلى أن الحرب أدت إلى محو نتائج 69 عامًا من التنمية في غزة.