وعكست أسعار النفط الخام توجهاتها الصاعدة على مدار الجلسات الماضية لتعود من جديد إلى مسيرة التراجعات العنيفة بعد ثلاث ارتفاعات على التوالي.
الأسواق تترقب إشارات حقيقية على تصحيح الاتجاه الهابطسوفرو ساركار
وكشفت بيانات معلومات إدارة الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء، عن ارتفاع مخزونات النفط على النقيض من توقعات بتراجع المخزونات.
وزادت مخزونات النفط ما يقرب من 3 ملايين برميل مقابل توقعات بتراجع 0.92 مليون برميل، ومقابل تراجع ففعلي في الأسبوع قبل الماضي في حدود 1.28 مليون برميل.
اقرأ أيضًا..
بعد صفر بايدن.. الخزانة تقترح إسقاط القانون لمنع الكارثة
وقال معهد البترول في مؤشرات أولية منذ ساعات، إن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت 3.618 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من شهر مايو الجاري.
وأضاف معهد البترول: "مخزونات البنزين ارتفعت 399 ألف برميل في الأسبوع الماضي، في حين هبط مخزون المقطرات 3.945 ملايين برميل".
وفي غضون ذلك قد تمتص الأسواق صدمة مخزونات النفط بفضل النقص الحاد في مخزونات البنزين الأميركية والذي تجاوز التوقعات.
وانخفضت مخزونات البنزين بحوالي 3.168 ملايين برميل مقابل توقعات بتراجعها 1.233 مليون برميل، ومقابل ارتفاع فعلي بالأسبوع قبل الماضي بواقع 1.743 مليون برميل.
وفي المقابل جاء البيان الأسبوعي لمعدلات تشغيل المصافي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية (أسبوعيا) أقل من التوقعات، ليسجل ارتفاعًا بواقع 0.35 مقابل توقعات بزيادة 0.7%، مقابل تراجع فعلي في الأسبوع قبل الماضي عند 0.6%.
وانخفض مخزون وقود التدفئة 0.417 مليون برميل مقابل توقعات بارتفاع 0.0841 مليون برميل ومقابل زيادة فعلية بواقع 0.648 مليون برميل.
بينما ارتفع إنتاج البنزين أعلى من التوقعات إلى 0.445 مليون برميل، مقابل توقعات 0.12 مليون برميل ومقابل انخفاض النتاج في الأسبوع قبل الماضي 0.638 مليون برميل.
وفي المقابل كشفت بيانات مؤشر معهد البترول الأميركي الأسبوعي لمخزون النفط المقطّر عن تراجع يفوق التوقعات إلى 4.17 ملايين برميل مقابل توقعات بانخفاض 0.8 مليون برميل ومقابل تراجع فعلي 1.19 مليون برميل.
بينما ارتفع مخزون كوشينغ من النفط الخام أقل من التوقعات إلى 0.397 مليون برميل مقابل توقعات بارتفاع 0.862 مليون برميل ومقابل ارتفاع فعلي بواقع 0.541 مليون برميل.
أسعار النفط تقف في منطقة ذروة البيع.. لن تتمكن من الارتفاع في ظل جميع مخاوف الطلب على النموإدارود مويا
وانخفضت أسعار النفط الخام بأكثر من 2% خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء، بعد صدرو بيانات المخزون، رغم تراجع الدولار وسط حالة من تخبط الأسواق.
وفي غضون ذلك انخفض الخام الأميركي الخفيف في حدود 1.95% إلى مستويات قرب الـ 72 دولار في البرميل بخسائر تتجاوز الـ 1.5 دولار.
جنبًا إلى جنب تراجع سعر برميل خام برنت القياسي إلى مستويات قرب الـ 76 دولارا للبرميل، فاقدًا ما يقرب من 2%، بخسائر في حدود 1.6 دولارا في البرميل.
اقرأ أيضًا..
التضخم يفاجئ الأسواق.. ويُجبر الفيدرالي على الصبر
ارتفع خام برنت القياسي بنهاة تعاملات أمس بنسبة 0.6% تقريبًا عند 77.44 دولارا للبرميل.
وزاد خام نايمكس الأميركي تسليم يونيو بنسبة 0.8% ليصل إلى مستويات 73.71 دولارا للبرميل.
وكانت أسعار النفط أنهت تعاملات أول أمس الاثنين على ارتفاع بأكثر من 2.5%، بعد الارتفاع ما يقرب من 4% بنهاية تعاملات الجمعة الماضي.
وقال كبير محللي الطاقة في مصرف دي بي إس سوفرو ساركار: "السوق كانت حذرة اليوم قبل بيانات التضخم، تزامنا مع انخفاض صافي مراكز الشراء خلال الأسبوعين الماضيين".
وأضاف سوفرو ساركار: "انتعشت أسعار النفط في الجلستين الماضيتين، بيد أن الأسواق تترقب إشارات حقيقية على تصحيح الاتجاه الهابط".
اقرأ أيضًا..
هبوط مفاجئ.. عملة تواجه خطر التصحيح خلال ساعات
وقال كبير محللي السوق في أواندا، إدوارد مويا: "أسواق النفط تقف حاليًافي منطقة ذروة البيع، ومن المحتمل أن تستمر مع عدم الثقة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام".
كما تترقب السوق جولة من التخفيضات الطوعية للإنتاج من جانب أعضاء أوبك+، هذا الشهر، وتعقد المنظمة اجتماعها المقبل في 4 يونيو.
وأضاف كبير محللي السوق في أواندا : "لن تتمكن أسعار النفط الخام من الارتفاع في ظل جميع مخاوف الطلب على النمو".
خفض Bank of America توقعاته لأسعار النفط لعام 2023، حيث تزيد أزمة سقف الديون من مخاطر الركود وتراجع الطلب.
وقال خبراء بنك أوف أميركا: "خفضنا توقعات الأسعار لخام برنت القياسي بنسبة 9٪ إلى 80 دولارًا للبرميل لعام 2023".
وعزى فريق أبحاث السلع الأساسية في بنك أوف أميركيا توقعات تراجع الاسعار إلى القوى النقدية السلبية التي تضغط على أسعار خام برنت.
وفي غضون ذلك يفاقم القتال في واشنطن بين القوى السياسة بشأن رفع سقف الدين البالغ 31 تريليون دولار، من أزمة الضغط على الأسعار.
اقرأ أيضًا..