بنك أوف أميركا يصدم النفط.. والمخزونات قد تعصف بالأسعار

استقبلت أسعار النفط الخام، وتحديدًا خام برنت، مزيدًا من التوقعات القاتمة، والتي تأتي بعد ساعات من توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، والتي عمقت حالة الارتباك التي تسيطر على الأسواق.

وخفض Bank of America توقعاته لأسعار النفط لعام 2023، حيث تزيد أزمة سقف الديون من مخاطر الركود، جنبًا إلى جنب وتراجع الطلب وارتفاع الإنتاج.

تراجع 9%

وقال خبراء بنك أوف أميركا: "خفضنا توقعات الأسعار لخام برنت القياسي، بنسبة 9% إلى 80 دولارًا للبرميل لعام 2023".

وقالت إدارة معلومات الطاقة أنها تتوقع زيادة إنتاج النفط العالمي، بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا خلال العام الجاري 2023.

اقرأ أيضًا..

التضخم يفاجئ الأسواق.. ويُجبر الفيدرالي على الصبر

سبب التخفيض

وعزا فريق أبحاث السلع الأساسية في بنك أوف أميركا، توقعات تراجع الأسعار إلى القوى النقدية السلبية، التي تضغط على أسعار خام برنت.

وفي غضون ذلك يفاقم القتال في واشنطن بين القوى السياسة، بشأن رفع سقف الدين البالغ 31 تريليون دولار، من أزمة الضغط على الأسعار.

أزمة الإقراض

وأشار فريق أبحاث السلع الأساسية في بنك أوف أميركا، إلى أن قيود الاقتراض الأكثر حدة والطلب الضعيف، يمثلان مزيجا من الضغوط الاقتصادية، التي دفعت البنك إلى خفض توقعاته للنفط الخام برنت لعام 2023.

ويمثل التوقع الجديد البالغ 80 دولارًا للبرميل، انخفاضًا بنسبة 9% عن توقع البنك السابق، البالغ 88 دولارًا للبرميل، بيد أنه يمثل ارتفاعًا بنسبة 5% عن الأسعار الحالية.

 

اقرأ أيضًا..

هبوط مفاجئ.. عملة تواجه خطر التصحيح خلال ساعات

ضغوط قوية

وقال فرانسيسكو بلانش، رئيس فريق أبحاث السلع العالمية في بنك أوف أميركا: "الضغوط المالية والبنوك المركزية والأزمات المتلاحقة، تخفض التوقعات بشأن أسعار خام برنت".

وأشار رئيس فريق أبحاث السلع العالمية في بنك أوف أميركا: إلى أن خام برنت سجل أعلى مستوياته في أواخر يناير، متجاوزًا 88 دولارا للبرميل، لافتًا إلى أن تلك المستويات باتت مستعصية في ظل الأزمات المتلاحقة.

البنوك المركزية

وقال فرانسيسكو بلانش: "بينما تواصل البنوك المركزية تصحيح خطأها الأخير، لكبح التضخم المرتفع، تتزايد توقعات الهبوط".

وأضاف رئيس فريق أبحاث السلع: "سوق النفط يتوقع حاليًا تراجع التضخم، مع تنامي مخاوف الركود، بسبب إخفاقات البنوك وتشديد شروط الإقراض".

سقف الديون

وقال بلانش: "يمكن أن تؤدي توترات سقف الديون، إلى تفاقم تلك الرياح المعاكسة لأسعار النفط".

وأشار بلانش إلى أن تكلفة التأمين ضد التخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة، قد تم تداولها مؤخرًا عند أعلى مستوياتها منذ عام 2009.

وأمس الثلاثاء التقى الرئيس جو بايدن بقيادات الكونغرس، للعمل على صفقة لتوجيه البلاد بعيدًا عن التخلف عن سداد الديون، إلا أن الاجتماع باء بالفشل.

 

اقرأ أيضًا..

بعد بيانات إيجابية.. لاغارد: "ليست روسيا أكثر ما يقلقنا"

تعديل التوقعات

وعدّل بنك أوف أميركا، توقعات نمو استهلاك النفط العالمي، بالخفض إلى 1.2 مليون برميل من النفط يوميًا هذا العام، وإلى مليون برميل في العام المقبل.

واحتفظ البنك الاستثماري بتوقعاته عند 90 دولارًا لخام برنت في عام 2024، حيث يتوقع أن تخفض أوبك وحلفاؤها الإنتاج مرة أخرى لحماية الأسعار.

موقف أوبك

وقال بلانش: "نعتقد أن الطلب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، سيتحسن في النهاية".

وفي المقابل من المرجح أن تحافظ أوبك + على إدارة العرض بشكل استباقي، حيث قالت أوبك في أبريل: " إنها ستخفض الإنتاج مليونا يوميا"وفقًا لبلانش.

بيانات أولية

وقال معهد البترول في مؤشرات أولية، إن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت 3.618 برميل، في الأسبوع المنتهي في الخامس من شهر مايو الجاري.

وأضاف معهد البترول: "مخزونات البنزين ارتفعت 399 ألف برميل في الأسبوع الماضي، في حين هبط مخزون المقطرات 3.945 مليون برميل".

وتترقب الأسواق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء، بشأن البيانات الرسمية للمخزونات، وسط توقعات بهبوط مخزون الخام 1.6 مليون برميل.

ماذا حدث؟

وخلال تعاملات اليوم الأربعاء، وقبيل صدور بيانات المخزون الأميركية الرسمية، تتراجع أسعار الخام الأميركي وخام برنت القياسي، في حدود 1% لكلٍ منهما.

ارتفع خام برنت القياسي بنهاية تعاملات أمس بنسبة 0.6% تقريبًا، عند 77.44 دولار للبرميل.

وزاد خام نايمكس الأميركي تسليم يونيو بنسبة 0.8%، ليصل إلى مستويات 73.71 دولار للبرميل.

البيانات التركية تتجمل قبل الانتخابات.. والبطالة تُثير القلق

النفط حائر والأسعار تهتز.. توقعات إيجابية ورياح عكسية