واردات الخام الإيراني تتدفق إلى سوق جديدة في الصين

أعلنت شركات تتبع ناقلات النفط ومصادر تجارية أن واردات الخام الإيراني تتدفق منذ أواخر العام الماضي إلى ميناء ومدينة داليان الصينية المشهورة بنشاط التكرير، ما ساعد في الحفاظ على مشتريات البلاد من النفط عند مستويات قياسية تقريباً، وفق رويترز.

وقال متعاملون إن هذا التحول جاء وسط تراجع الطلب على الخام الإيراني من صغار المشترين في إقليم شاندونغ، وهو مركز تكرير مستقل، في مواجهة تدهور هوامش التكرير بسبب ارتفاع أسعار الخام.

وتخضع إيران والنفط الإيراني لعقوبات أميركية أعيد فرضها في العام 2018 بسبب مخاوف بشأن برنامجها النووي؛ ولكن الصين لم تتوقف عن شراء النفط الإيراني، إذ سدت المصانع المستقلة، التي تعمل على زيادة الهامش، الفراغ الذي خلفته الشركات الحكومية الحذرة من العقوبات.

وقالت شركة فورتيكسا الاستشارية التي تتعقب تحركات الناقلات: "إن 23 شحنة، أو ما مجموعه 45 مليون برميل، من النفط الإيراني تم تفريغها في داليان بين أكتوبر 2023 ويونيو 2024".

وأشارت الشركة إلى أن هذا يشمل تفريغ 28 مليون برميل في جزيرة تشانغ شينغ، على بعد نحو 85 كم إلى الشمال الغربي من وسط داليان.

وقدرت شركة كبلر الاستشارية أن الصين جلبت 34 مليون برميل إلى داليان خلال الفترة نفسها.

ويقدر المحللون أن الصين استوردت ما بين 1.2 و1.4 مليون برميل يومياً من الخام الإيراني خلال الفترة المذكورة.

وقالت فورتيكسا إن الواردات سجلت مستوى قياسياً بلغ 1.52 مليون برميل يومياً في أكتوبر الماضي.

وقبل أكتوبر الماضي، لم تتلق داليان، التي تمثل 6% من قدرة معالجة الخام في الصين، سوى شحنات متفرقة من النفط الإيراني في السنوات القليلة الماضية، وفقاً لفورتيكسا وكبلر.