ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء أكثر من 1% مع تزايد المخاوف بشأن اتساع دائرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط لتتخطى مخاوف الركود العالمي التي تعصف بأسواق الأسهم.
وتترقب الأسواق تصعيداً يثير القلق في الشرق الأوسط الذي يسيطر على ثلث إنتاج النفط عالمياً، بعدما توعدت إيران و"حزب الله" و"حركة حماس" بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" وقائد عسكري كبير في "حزب الله" الأسبوع الماضي.
في الوقت ذاته يودي القلق بشأن دخول اقتصاد الولايات المتحدة في ركود بعد تقرير الوظائف الضعيف للغاية عن شهر يوليو إلى إضعاف ثقة المتعاملين في تعافي الطلب.
بحلول الساعة 3:30 صباح اليوم بتوقيت غرينتش، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أكتوبر بحوالي 1.1 دولار تعادل 1.4% إلى مستويات 77.3 دولار للبرميل.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم سبتمبر 1.6% تعادل 1.2 دولار إلى مستويات 74.1 دولار في البرميل.
وأمس الإثنين، انخفضت أسعار النفط في تعاملات متقلبة مع استمرار عمليات البيع في أسواق الأسهم العالمية وجرى تداول الأسعار في عند أدنى مستوياتها منذ يناير.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 0.51 دولار تعادل 0.66% إلى 76.30 دولار للبرميل، وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.58 دولار تعادل 0.79% مسجلاً 72.94 دولار.
ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء معوضة خسائر أمس، إذ تغلبت المخاوف من أن يؤثر تفاقم الصراع في الشرق الأوسط على الإمدادات على القلق من ركود محتمل في الولايات المتحدة قد يضر بالطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
عزز من زخم الصعود انخفاض صادرات النفط من فنزويلا العضو في "أوبك" في يوليو مع تعرض وحدات معالجة الخام لانقطاعات ما أدى إلى تقليص المخزون المتاح من منطقة الإنتاج الرئيسية في البلاد وتأخير تحميل الشحنات.
في الوقت ذاته، تتوارد أنباء بشأن أن حقل الشرارة النفطي، وهو أكبر حقول النفط في ليبيا، توقف به الإنتاج بالكامل لأن محتجين أغلقوا الحقل.
في المقابل، تخيم مخاوف الركود على سوق النفط بعدما تراجعت أسواق الأسهم من آسيا إلى أميركا الشمالية مع فرار المستثمرين من الأصول الأكثر خطورة رغم رهانهم على أن خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة سريعاً سيكون ضرورياً لدفع النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
جنباً إلى جنب، يؤثر انخفاض استهلاك الديزل في الصين، أكبر مساهم في نمو الطلب على النفط في العالم، على أسعار النفط، مع توالي البيانات السلبية التي تشير إلى تباطؤ النمو الاقتصاد في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.