ويعد الدولار القوي أمرًا سلبيًا على النفط وهو السلعة المقومة بالدولار، حيث يؤدي ارتفاع العملة الأميركية إلى إحجام العديد من المستوردين إلى إرجاء صفقات الخام.
إسرائيل تعارض وقفا إنسانيا مؤقتا أو هدنة في هذا التوقيتالخارجية الإسرائيلية
وعلى الرغم من البيانات الأميركية التي غذت مخاوف الأسواق بشأن مزيد من التشديد في الفترة المقبلة وهو الأمر الذي عزز من قوة الدولار الأميركي، ارتفعت أسعار النفط الخام بقوة أمس الجمعة.
جاء ذلك بعدما رفضت إسرائيل الدعوات للتهدئة في غزة مع التفاف أقرب حلفائها في الغرب حول فكرة الوقف الإنساني المؤقت أو وقف القصف بصورة مؤقتة لتشتعل مخاوف تعثر الإمدادات.
وقال ليئور حياة المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية منذ ساعات قليلة: " إن إسرائيل تعارض وقفا إنسانيا مؤقتا أو هدنة في هذا التوقيت".
ويرى محللو بنك دانسكي في رؤية متفائلة أن انحسار الصراع في الشرق الأوسط سيؤدي إلى تراجع أسعار النفط التي تعتمد بالفعل في ارتفاعاتها الأخيرة على صوت الصراع الدائر.
وفيما يتعلق بخام برنت خلال الربع الرابع من العام الجاري، يرى محللو بنك دانسكي أثرا محدودا فقط للحرب على أسعار النفط العالمية.
وقال محللو دانسكي: "لم يكن للأزمة في الشرق الأوسط حتى الآن سوى تأثير بسيط على سوق وأسعار النفط، وهو أمر معقول نظرا إلى أن إمدادات النفط لم تتأثر حتى الآن".
ورجح محللو دانسكي أن تكون تحركات أسعار النفط في الوقت الحالي تتأثر بشكل رئيسي بتدفق أنباء الحرب واحتواء الصراع.
وتوقع محللو البنك أن يصل متوسط سعر خام برنت إلى 85 دولارا للبرميل في الربع الرابع و80 دولارا للبرميل في العام المقبل، في حال تم احتواء الصراع.
وفي المقابل فربما تندفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة في حالة اتسعت دائرة الصدام لتشمل أطرافا أخرى.
تحركات أسعار النفط في الوقت الحالي تتأثر بشكل رئيسي بتدفق أنباء الحرب واحتواء الصراعدانسكي بنك
ولفت محللو دانسكي إلى انه فيما يبدو أن أوبك+ تستهدف إبقاء سعر تداول خام برنت في نطاق يتراوح بين 80 و110 دولارات للبرميل.
ووفقًا لمحللي البنك من المرجح أن تستأنف الولايات المتحدة شراء النفط لاحتياطياتها الاستراتيجية فقط إذا انخفضت الأسعار إلى ما دون 80 دولارا للبرميل مرة أخرى.
بنهاية تعاملات أمس الجمعة ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي بحوالي 3% وصولا إلى مستويات أعلى الـ 90 دولارًا للبرميل.
وفي غضون ذلك ارتفعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأميركي الخفيف بحوالي 2.9% وصولا إلى مستويات أعلى الـ 85 دولارًا للبرميل بنهاية التعاملات.
بيد أنه وفي المقابل وعلى الرغم من المكاسب اليومية انخفض خام برنت القياسي خلال أسبوع بما يقرب من 1.8% أو ما يعادل 1.68 دولارًا في البرميل.
بينما جاءت الخسائر الأسبوعية للخام الأميركي نايمكس أقوى وطأة حيث فقد ما يقرب من 3% خلال الأسبوع بزيادة دولارين في البرميل.
بات من الصعب للغاية أن نعطي توقعا أو تحديد اتجاه حاسم لأسعار النفط لأكثر من يومهيليما كروفت
وتري محللة آر بي سي كابيتال، هيليما كروفت أنه بات من الصعب للغاية أن نعطي توقعا أو تحديد اتجاه حاسم لأسعار النفط لأكثر من يوم في ظل التقلبات الحاصلة بفعل تداعيات الصراع.
وأشارت محللة آر بي سي كابيتال إلى أن الأسعار قد تنفجر للأعلى أو الأسفل في لحظة، وذلك بناءً على تلك الأنباء التي تتدفق من منطقة الشرق الأوسط.
وفي غضون ذلك أبقى محللو غولدمان ساكس توقعاتهم لسعر خام برنت للربع الأول من عام 2024 عند 95 دولارًا للبرميل.
وأشار محللو غولدمان ساكس إلى أن انخفاض الصادرات الإيرانية قد يتسبب في ارتفاع الأسعار الأساسية بنسبة 5%.
ويري محللو غولدمان ساكس أن الأسعار قد تقفز 20% في السيناريو الأقل احتمالًا المتمثل في انقطاع التجارة عبر مضيق هرمز إذ يمر 17% من إنتاج النفط العالمي.
وأشار محللو غولدمان ساكس إلى أن تخفيضات الإمدادات الطوعية من جانب السعودية وروسيا، التي ستسري حتى نهاية العام، تؤدي إلى ضعف الإمدادات بالأسواق على مستوى العالم وتدعم أسعار النفط.