logo
طاقة

النفط يُفرط في مفاجأة المخزونات الأميركية

النفط يُفرط في مفاجأة المخزونات الأميركية
تاريخ النشر:24 أبريل 2024, 05:01 ص
بعدما استهلت التعاملات المبكرة، اليوم الأربعاء، على ارتفاع مواصلة مكاسب أمس الثلاثاء، عادت أسعار النفط الخام إلى التراجع الآن لتبدد كافة مكاسبها بعد بيانات خارج التوقعات لمخزونات النفط الخام الأميركية، في إشارة إلى أن الجلسة ستنضم إلى سابقتها من الجلسات شديدة التقلب والحساسية للبيانات والأنباء.

وكانت أسعار النفط ارتفعت في التعاملات الآسيوية المبكرة لتواصل مكاسبها في الجلسة السابقة بعد أن أظهرت بيانات معهد البترول الأولية انخفاضا مفاجئا في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي.

ويعد انخفاض المخزونات الأميركية مؤشرا على زيادة الطلب وتحول الاهتمام بعيدا عن الأعمال القتالية في الشرق الأوسط، خاصة وعندما يأتي الانخفاض على النقيض من التوقعات بالزيادة.

انخفاض مخزونات الخام الأمريكية 3.237 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل مقابل توقعات بارتفاع 800 ألف برميل
معهد البترول الأميركي
النفط الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء تنخفض أسعار النفط قليلا، إذ نزلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي (تسليم يونيو) بحوالي 15 سنتا إلى مستويات 88.3 دولار للبرميل.

كما نزل خام غرب تكساس الأميركي الوسيط للعقود الآجلة (تسليم يوليو) بحوالي 10 سنتات إلى مستويات 83.25 دولار للبرميل.

وفي وقت سابق من التعاملات اليوم الأربعاء ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسع سنتات، بما يعادل 0.1% إلى 88.51 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عشرة سنتات إلى 83.45 دولار للبرميل.

اقرأ أيضاً- أسهم أوروبا تحتفل بعد بيانات خارج التوقعات
النفط أمس

وبنهاية تعاملات أمس الثلاثاء ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل مع هبوط مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته خلال أكثر من أسبوع، مع تحول تركيز المستثمرين في النفط بعيدا عن القضايا الجيوسياسية بالشرق الاوسط إلى حالة الاقتصادات العالمية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.42 دولار، أو 1.6% لتسجل عند التسوية 88.42 دولار للبرميل، في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.46 دولار أو 1.8% إلى 83.36 دولار للبرميل.

ونزل مؤشر الدولار بعد أن أظهرت بيانات ستاندرد آند بورز جلوبال تباطؤ أنشطة الأعمال في الولايات المتحدة في أبريل إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر بفعل ضعف الطلب.

وعادة ما يؤدي انخفاض سعر الدولار إلى زيادة الطلب على النفط المقوم بالعملة الأميركية من المستثمرين من حائزي العملات الأخرى، لانخفاض تكاليف النقل والشراء والتأمين.

النشاط التجاري في منطقة اليورو والمملكة المتحدة نما هذا الشهر بأسرع وتيرة منذ عام ما يمنح النفط قوة دافع لزيادة الطلب
كابيتال ايكونوميكس
المخزونات الأميركية

وأظهرت أرقام معهد البترول الأمريكي على النقيض من التوقعات انخفاض مخزونات الخام الأميركية 3.237 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل.

وفي المقابل توقعت الأسواق والمحللون لدى ستاندر آند بورز غلوبال ارتفاعا قدره 800 ألف برميل، وذلك على النقيض من ارتفاعات الأسبوع الماضي.

ويترقب المتعاملون الآن البيانات الأميركية الرسمية عن مخزونات النفط والمنتجات النفطية لتأكيد التراجع الكبير في المخزونات، والتي تصدر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

اقرأ أيضاً- عقوبات فنزويلا.. هل أطلقت واشنطن الرصاص على قدميها؟
توجهات السوق

وقال المحللون الاستراتيجيون لدى كابيتال إيكونوميكس: "تتزايد التوقعات بأن تخفض المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أسعار الفائدة في يونيو مما قد يساعد في دعم النمو الاقتصادي، وبالتالي زيادة الطلب على النفط".

وأضاف محللو كابيتال إيكونوميكس في مذكرة: "إن النشاط التجاري في منطقة اليورو والمملكة المتحدة نما هذا الشهر بأسرع وتيرة منذ عام تقريبا، مما يشير إلى أن النمو الاقتصادي يواصل اكتساب قوة دافعة".

وقال جوراف شارما وهو محلل نفطي مستقل: "من ناحية، لا تزال هناك شكوك قائمة بشأن أداء الاقتصاد الصيني، بينما من ناحية أخرى هناك شعور طاغ بأن أوبك ستتمسك بإجراءاتها الداعمة للأسعار".

المشاركون في السوق ينظرون أبعد من الاضطرابات الجيوسياسية ويركزون على المؤشرات الاقتصادية والتوازن العام بين العرض والطلب
آندرو ليبو
ضغوط السوق

وقال آندرو ليبو رئيس شركة ليبو أويل أسوشيتس: "تعرضت السوق لضغوط بسبب النمو الضئيل أو المعدوم خارج منطقة اليورو، لذا فإن أي شيء يظهر تحسنا ينبغي أن يكون داعما".

وأضاف ليبو: "أن المشاركين في السوق ينظرون أبعد من الاضطرابات الجيوسياسية ويركزون على المؤشرات الاقتصادية والتوازن العام بين العرض والطلب".

ولفت ليبو إلى تراجع الخامين القياسيين بأكثر من دولار في وقت سابق من جلسة أمس بفعل انحسار التوتر بين إسرائيل وإيران، إلى جانب المخاوف بشأن الطلب من الصين، أكبر مستورد للنفط.

بيد أنه ومع تلقى الأسواق بيانات إيجابية بشأن النشاط التجاري من أوروبا والدول الكبرى تلقى النفط دعماً ليعدل مساره الهابط ويتجه للصعود.

اقرأ أيضاً- المركزي الياباني يزداد عناداً رغم سقوط الين لقاع 1990
اقرأ أيضاً- أسعار النفط في قبضة علاوة المخاطر والتوترات والعقوبات
logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC