انخفضت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في ألمانيا 3% في عام 2024، بسبب ضعف الاقتصاد والطقس المعتدل والسياسات المناخية الناجحة. حسب ما أعلنته مؤسسة «أغورا» البحثية المعنية بالمناخ في تقرير صادر اليوم الثلاثاء، وفق وكالة «رويترز».
أوضح التقرير، أن الانبعاثات في أكبر اقتصادات أوروبا تراجعت إلى 656 مليون طن متر من مكافئ ثاني أكسيد الكربون العام الماضي، وهو انخفاض بنسبة 48% عن عام 1990 وأقل من الحد الأقصى السنوي بأكثر من 5%.
وتخطط ألمانيا إلى خفض إجمالي الانبعاثات 65% بحلول عام 2030 مقارنة مع عام 1990. وانبعاثات البلاد في 2024 أقل بنحو 36 مليون طن من الحد الأقصى السنوي المنصوص عليه في قانون حماية المناخ.
التقرير أشار أيضاً إلى أن التباطؤ الاقتصادي في ألمانيا أدى إلى خفض الانبعاثات الصناعية، حتى مع عدم قيام قطاعي النقل والبناء على وجه الخصوص بالكثير لتنفيذ سياسات حماية المناخ.
ومع ذلك، قال مدير «أغورا»، سايمون مولر: «إن أحدث تدابير لحماية المناخ في قطاع الكهرباء، مثل زيادة استخدام الطاقة المتجددة، لها تأثير أكبر من أي وقت مضى، وأضاف أن الإنتاج القياسي لطاقة الرياح والطاقة الشمسية غطى نحو 55% من الاستهلاك في 2024».
وبينت «أغورا» أن الحصة المتزايدة لمصادر الطاقة المتجددة في استهلاك الكهرباء تظهر أن سياسة المناخ تنجح عندما تُنفذ بشكل متسق.