النفط يهوي إلى أدنى مستوياته في 8 أشهر

اتسعت خسائر النفط الذي هبط إلى أدنى مستوياته في أكثر من ثمانية أشهر، رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط التي تسيطر على ثلث إنتاج العالم وخمس الصادرات.

وهبطت أسعار النفط في نهاية تعاملات الأسبوع وأغلقت عند أدنى مستوياتها منذ يناير،  بعد بيانات أظهرت تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع الشهر الماضي، وذلك علاوة على بيانات اقتصادية صينية زادت الضغوط على الأسعار.

وسجلت أسعار النفط الخام الانخفاض الأسبوعي الرابع على التوالي؛ بعدما تفوقت مؤشرات على نمو مخيب للآمال للطلب العالمي على الوقود على المخاوف من تعطل الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط.

 

خسائر حادة

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أكتوبر  2.71 دولار بما يعادل 3.41% وصولا إلى مستويات 76.81 دولار للبرميل نهاية تعاملات الأسبوع، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم سبتمبر  2.79 دولار أو ما يعادل 3.66% إلى 73.52 دولار مع نهاية تعاملات أمس الجمعة.

وخلال تعاملات الأسبوع إجمالاً انخفض الخامان بأكثر من 4% ليتراجع خام برنت بأكثر من 4.3%، بينما سجل خام غرب تكساس خسائر منذ بداية الأسبوع 4.7%.

انخفض الخامان بأكثر من 4% ليتراجع خام برنت بأكثر من 4.3%، بينما سجل خام غرب تكساس خسائر منذ بداية الأسبوع 4.7%

بيانات التداول

مستقبل قاتم

عمق من تراجع الأسعار صدور بيانات سلبية تفيد بتباطؤ الاقتصادات الكبرى، والتي عمقت من مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ الطلب العالمي على النفط.

وأظهرت البيانات تباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يوليو، وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%؛ ما يشير إلى ركود محتمل.

وتسببت بيانات اقتصادية من الصين، أكبر مستورد للنفط، وكذلك ضعف نشاط الصناعات التحويلية الشهر الماضي في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، مزيدا من خطر ضعف التعافي الاقتصادي العالمي؛ ما يؤثر في استهلاك النفط.

وساهم تراجع نشاط التصنيع في الصين في تراجع الأسعار؛ إذ فاقم المخاوف إزاء نمو الطلب بعد أن أظهرت بيانات يونيو انخفاض الواردات ونشاط المصافي مقارنة بالعام السابق.

 

قرار أوبك+

أسفر اجتماع لجنة المراقبة الوزارية لتحالف أوبك+ في نهاية الأسبوع عن تجديد دول المجموعة للتخفيضات الطوعية للإنتاج بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأبقى اجتماع لوزراء من دول أوبك+ أمس الخميس سياسة إنتاج النفط الحالية دون تغيير بما في ذلك عزم التحالف على التراجع تدريجيا عن جزء من تخفيضات الإنتاج بداية من أكتوبر، على أن التخلص التدريجي من هذه التخفيضات يمكن وقفه مؤقتًا أو عكس اتجاهه.

وأظهرت بيانات من قسم أبحاث النفط بمجموعة بورصات لندن انخفاض واردات آسيا من النفط الخام في يوليو إلى أدنى مستوى لها في عامين؛ بسبب ضعف الطلب في الصين والهند.