صعدت أسعار النفط بصورة طفيفة في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، على النقيض من توقعات «أوبك» المتشائمة بشأن انخفاض الطلب على النفط، وكذلك بيانات غير رسمية أفادت بارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة، لتسيطر حالة من عدم اليقين على توقعات سعر النفط الخام اليوم وغداً.
ارتفعت أسعار النفط قليلاً اليوم مع مؤشرات على شح الإمدادات في الأمد القريب، إذا اتجهت إدارة ترامب لتشديد العقوبات على إيران وفنزويلا، لكنها ظلت قرب أدنى مستوياتها في أسبوعين بعد يوم من خفض «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025.
ومن المحتمل أن تتلقى الأسعار دعماً من ترشيح ترامب للسيناتور ماركو روبيو لتولي وزارة الخارجية، وهو المعروف بموقفه المتشدد تجاه إيران والصين وكوبا. فيما من الممكن أن يؤدي فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران إلى اضطراب إمدادات النفط العالمية، في حين يؤدي التشدد تجاه الصين إلى إضعاف الطلب على النفط.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير 0.15 دولار للبرميل أو ما يعادل 0.2% وصولاً إلى مستويات أعلى 72 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة 6:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم ديسمبر 0.13 دولار للبرميل، أو ما يعادل ارتفاع بنسبة 0.2% وصولاً إلى مستويات 68.25 دولار للبرميل.
كما ظلت أسعار النفط قرب أدنى مستوى في أسبوعين عند التسوية أمس، وذلك بعد أن تراجعت 5% خلال الجلستين السابقتين، وسجل الخامان يوم الاثنين أدنى مستوياتهما منذ 29 أكتوبر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنهاية تعاملات أمس بنحو 0.1% أو ما يعادل 6 سنتات، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 8 سنتات أو ما يقل عن 0.1%.
في غضون ذلك، كشفت الصين يوم الجمعة الماضي عن حزمة ائتمانية بقيمة 10 تريليونات يوان (1.40 تريليون دولار) لتخفيف الضغوط على تمويل سلطات الأقاليم، وذلك في وقت تواجه فيه بكين، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم، ضغوطاً جديدة بسبب إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
يمثل الدولار القوي عقبة تواجه زيادة الطلب، حيث يؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكاليف النقل والشراء والتأمين على المشترين بالعملات الأخرى.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر أمس، فيما من المتوقع أن يستفيد من السياسات التي ستبقي على الأرجح أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة نسبياً لفترة أطول.
خفضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025 ضمن رابع تعديل في الخفض من المنظمة على التوالي، وذلك بحسب تقرير المنظمة الشهري الذي صدر أمس.
وأرجأت المجموعة الشهر الجاري خطة لبدء زيادة الإنتاج في ديسمبر في ظل تراجع الأسعار، وحددت المجموعة يناير 2025 موعداً لبدء التخلي عن تلك التخفيضات.
كما ذكرت «أوبك» أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.82 مليون برميل يومياً في 2024 هبوطاً من توقعات بالنمو بلغت 1.93 مليون الشهر الماضي، بينما خفضت المنظمة توقعاتها لنمو الطلب العالمي في 2025 إلى 1.54 مليون برميل يومياً من 1.64 مليون.
أظهرت توقعات أولية لبيانات «معهد البترول الأميركي» أن مخزونات النفط الخام الأميركية ازدادت، بينما هبطت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي.
وفقاً للبيانات الأولية المتوقعة ارتفعت مخزونات النفط 3.13 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من نوفمبر بأعلى من توقعات الأسواق التي رجحت زيادة 100 ألف برميل.
في المقابل فإن مخزونات البنزين هبطت 928 ألف برميل، لتتراجع مخزونات نواتج التقطير بواقع 852 ألفاً.
وتأخر صدور التقرير الأسبوعي للمخزونات الأميركية يوماً واحداً بعد عطلة يوم المحاربين القدامى يوم الاثنين الماضي، ومن المقرر صدور بيانات «معهد البترول الأميركي» اليوم على أن تصدر البيانات الرسمية عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية غداً.