قوة الدولار ترهق الأصول المسعرة بالعملة الأميركية
النفط يهبط 5% منذ إعلان فوز ترامب
سيطرت حالة من القلق على تداولات سوق النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، بعدما انخفض الخامان القياسيان برنت وغرب تكساس أكثر من 5% خلال الجلستين السابقتين عقب الإعلان عن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بولاية رئاسية جديدة للولايات المتحدة.
في الوقت ذاته ازدادت ضبابية الرؤية وتشاؤم الأسواق، في انتظار تقرير «أوبك» الشهري، الذي يصدر في وقت لاحق اليوم، بعد أن أدت خطة التحفيز الصينية ومخاوف بشأن فائض المعروض إلى صدمة في الأسواق خلال الجلسات السابقة، تزامناً مع ارتفاع تكاليف نقل وشراء الخام، إضافة إلى ارتفاع الدولار، المستقوي بفوز ترامب.
هبطت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يناير، اليوم، نحو 0.3 دولار للبرميل، أو ما يعادل 0.15%، وصولاً إلى مستويات 71.5 دولار للبرميل، بحلول الساعة 5:10 صباحاً بتوقيت غرينتش.
في الوقت ذاته تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم ديسمبر 0.22 دولار للبرميل أو ما يعادل 0.27% وصولاً إلى مستويات 67.82 دولار للبرميل.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 2.04 دولار بما يعادل 2.76 % إلى 71.83 دولار للبرميل عند التسوية أمس، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.34 دولار أو ما يعادل 3.32% إلى 68.04 دولار للبرميل.
◄ يحوم الدولار قرب ذروة 4 أشهر، بدعم من فوز ترامب، وهذا يجعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية، مثل النفط، أعلى تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى ويميل إلى التأثير على الأسعار بالسلب.
◄ تسيطر حالة من عدم اليقين بشأن السياسات في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، التي ألقت بظلالها على التوقعات الاقتصادية العالمية، خصوصاً مع الرغبة في فرض رسوم وتعريفات، ما عزز من قوة الدولار وأرهق مشتري الأصول المسعرة بالعملة الأميركية.
◄ ارتفعت أسعار النفط أكثر من 1% على أساس أسبوعي، وتلقت دعماً على خلفية توقعات بأن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قد تشدد العقوبات على إيران وفنزويلا، ما قد يحد من إمداداتهما للسوق العالمية.
◄ كشفت الصين يوم الجمعة الماضي عن حزمة ديون بقيمة 10 تريليونات يوان (1.40 تريليون دولار) لتخفيف الضغوط على تمويل الحكومات المحلية، إلا أنها جاءت أقل من حجم التحفيز المطلوب لتعزيز النمو، خصوصاً بعد فوز ترامب، والذي من الراجح أن يشعل حرباً تجارية بقراراته ستكلف الصين مزيداً من المليارات للحفاظ على زخم النمو.
◄ من المقرر أن يصدر التقرير الشهري لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في وقت لاحق اليوم ما قد يؤثر على اتجاه الأسعار، فيما تتوقع السوق من المنظمة خلال عام 2025 المزيد من المراجعات بهبوط الطلب ما من شأنه أن يزيد الضغوط على الأسعار.
◄ في إشارة جديدة على ضعف الطلب لدى أكبر مستورد للنفط في العالم، أظهرت بيانات من الجمارك الصينية أن صادرات الخام السعودي إلى الصين انخفضت 10.8% إلى 59.52 مليون طن متري (1.58 مليون برميل يومياً) في الأشهر التسعة الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
قال «بنك أوف أمريكا سيكيوريتيز» في مذكرة نشرتها وسائل إعلام غربية: «من المتوقع نمو المعروض من الخام من خارج منظمة (أوبك) 1.4 مليون برميل يومياً في 2025 و900 ألف برميل يومياً في 2026».
وأشار البنك الأميركي في تقرير إلى أن النمو الكبير من خارج «أوبك» العام المقبل وحزمة التحفيز الصينية غير المقنعة تعني على الأرجح أن المخزونات ستتضخم حتى دون زيادات «أوبك+».
في الوقت ذاته قالت «أوبك» في نهاية سبتمبر إنها ستعزز الإمدادات في ديسمبر بمقدار 180 ألف برميل يومياً، قبل التوصل إلى اتفاق بالمجموعة الشهر الجاري على تأجيل زيادة الإمدادات حتى يناير.
كما تبددت المخاوف بشأن الإعصار «رافائيل»، ولم يعد سوى بقايا عاصفة في وسط خليج المكسيك، بعدما أعلنت الهيئة المنظمة لإنتاج النفط البحري في الولايات المتحدة عن توقف 25.7 % من إنتاج النفط الخام و13% من إنتاج الغاز الطبيعي بسبب الإعصار.