خام غرب تكساس الأميركي سجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.2%
سيطرت التقلبات الشديدة على حركة أسعار النفط خلال أسبوع المشاعر المختلطة والبيانات المتضاربة، لتطمس مخاوف المتداولين ملامح أي اتجاه واضح لحركة الأسعار التي يبدو أنها أنهت الأسبوع الماضي عند نقطة البداية نفسها.
ومع هدوء فورة البيانات، عادت الأسواق لتراقب تطورات مفاوضات التوصل لاتفاق لإنهاء التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ومحاولة احتواء أي رد فعل انتقامي من إيران ضد إسرائيل من شأنه أن يوسع دائرة الصراع في المنطقة التي تسيطر على ثلث إنتاج النفط وخمس الصادرات العالمية.
وعند نهاية تعاملات أمس الجمعة انخفضت أسعار النفط بنحو 2% عند التسوية، ولم يطرأ عليها تغير يُذكر خلال الأسبوع، إذ هبط خام برنت إلى ما دون 80 دولاراً للبرميل، وذلك وسط تراجع توقعات المستثمرين لنمو الطلب من الصين، أكبر مستوردي النفط.
بعد أسبوع حافل من البيانات من الراجح أن تعود أسواق النفط إلى التركيز على العوامل الجيوسياسية، وسط تحذيرات من هجمات انتقامية من إيران ضد إسرائيل.
وكتب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة على منصة إكس "إنه لا ينبغي لأي طرف في الشرق الأوسط أن يقوض جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.. لا يزال مطروحاً وأنا متفائل، الأمر لم يقترب من نهايته، هناك بضع قضايا أخرى، أعتقد أن لدينا فرصة".
وصعدت أسعار النفط في مطلع الأسبوع وسط ترقب المتعاملين لرد إيراني للثأر من إسرائيل، إلا أن مجموعة من البيانات طغت على تلك المخاوف مع تأخر الرد الإيراني.
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر لتصل إلى 79.68 دولار للبرميل، بعد تسجيل مكاسب أسبوعية هامشية لم تتجاوز 0.02%.
في المقابل انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر لتصل إلى مستويات 76.65 دولار للبرميل، لتسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.2%.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.36 دولار أو 1.7 % إلى 79.68 دولار للبرميل عند التسوية، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.51 دولار أو 1.9% إلى 76.65 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد حققت خلال الأسبوع قبل الماضي أول مكسب أسبوعي في 5 أسابيع، إذ ارتفع الخامان القياسيان برنت وغرب تكساس الوسيط بنسبة 3.7% و4.5% على التوالي.
أظهرت بيانات من الصين أن الاقتصاد فقد الزخم في يوليو، إذ هبطت أسعار المنازل الجديدة بأسرع وتيرة في تسع سنوات وتباطأ الإنتاج الصناعي وتزايد معدل البطالة، بينما تبددت مخاوف الركود في الولايات المتحدة بعد طلبات إعانة بطالة أقل من توقعات وارتفاع مبيعات التجزئة.
وأجج ذلك مخاوف من تراجع الطلب من أكبر مستورد للنفط في العالم، إذ قلصت المصافي بصورة حادة معدلات استهلاك الخام الشهر الماضي بسبب تراجع الطلب على الوقود، في المقابل جاءت بيانات التضخم الأميركية لتنعش الآمال بخفض الفائدة ما يقود لإنعاش الطلب في أكبر اقتصاد بالعالم.
وخفضت أوبك توقعاتها للطلب على النفط الخام هذا العام، إلى 2.11 مليون برميل يومياً، مقارنة بنحو 2.25 مليون برميل يومياً في التقديرات السابقة، ليصل الإجمالي المتوقع إلى 104.32 مليون برميل يومياً، مشيرة إلى توقعات أضعف للصين.
في الوقت ذاته أشارت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، إلى ضعف الطلب أيضاً في الصين حينما خفضت توقعاتها لعام 2025 يوم الثلاثاء الماضي.