تسعى شركة (NMDC Energy) في أبوظبي، لتوسيع أعمالها باستثمار نحو 500 مليون دولار لبناء سفينة بحرية مخصصة لخدمة مشاريع طاقة الرياح.
وأكد أحمد الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة (NMDC Energy) خلال تصريحات صحفية أن طاقة الرياح ستشكل ما يصل إلى 20% من إيرادات الشركة في السنوات القليلة المقبلة.
وسيشمل استثمار الشركة أيضاً الاستحواذ على منصات رفع؛ لتثبيت الأبراج والشفرات والتوربينات، بالإضافة إلى سفن لوضع الكابلات المترابطة بين مشاريع الرياح البحرية.
وقال الظاهري: «إن شركات مثل توتال وإيبردرولا وإي دي إف وغيرها لديها تفويض بالوصول إلى مستويات إنتاج معينة من مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك طاقة الرياح البحرية».
وفي إطار سعي الشركة لتوسيع أعمالها في مجال الطاقة المتجددة في جنوب شرق آسيا وأوروبا، أشار الظاهري إلى أنه يتم التعامل اليوم بشكل مكثف مع عدد كبير من الفرص في أوروبا، مع وجود إمكانات خاصة حيث تستهدف العديد من شركات الطاقة تحقيق صافي صفر.
وأضاف أن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» تعد شريكاً «استراتيجياً» في هذا الصدد.
واجهت صناعة طاقة الرياح البحرية العالمية صعوبات في الآونة الأخيرة، إذ تم تأجيل بعض المشاريع أو تعليقها؛ بسبب زيادات التكلفة بنسبة تتراوح بين 40 و60%، وفقاً لشركة الاستشارات «وود ماكنزي».
ومع ذلك، تتوقع «وود ماكنزي» أن توسع خريطة الاستثمار في قطاع طاقة الرياح العالمي هذا العام لتضم مشاريع في بحر البلطيق وجنوب أوروبا وآسيا في القطاع البحري.
وفي هذا السياق، قال الظاهري إن الشروط والأحكام قد تكون صعبة في بعض الأحيان، ومع ذلك، تتم دراسة التقييم والجدوى، مؤكداً على قدرة شركته على التأقلم بشكل جيد مع أنشطة تركيب الأساسات في وقت لاحق، وتركيب الشفرات والتوربينات والأبراج.
ويتم تداول أسهم شركة (NMDC Energy)، في بورصة أبوظبي، في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وتايوان والهند.
وتراقب الشركة الأسواق المحتملة في شمال وغرب إفريقيا، ويشمل ذلك مشروع ماليتا البحري في ليبيا، فضلاً عن نيجيريا والعراق.
وتهتم الشركة أيضاً بتطوير حقل الدرة للغاز المشترك بين الكويت والمملكة العربية السعودية، الواقع في ما يسمى بالمنطقة المحايدة، كما لديها مكاتب في ماليزيا في جنوب شرق آسيا.
هذا العام، فازت الشركة بعقد مشروع خط أنابيب الغاز تحت البحر ومشروع الطاقة من شركة تايوان للطاقة المملوكة للدولة (Taipower) بقيمة تزيد عن مليار دولار، ما يرفع القيمة الإجمالية لمشاريع خط أنابيب الشركة إلى ما يقرب من 15 مليار دولار.
وتمثل المملكة العربية السعودية، نحو 40% من إيراداتها، حيث افتتحت، مؤخراً حوضاً بقيمة 54 مليون دولار للمشاريع البحرية والبرية.
وتعد شركة «أرامكو» السعودية وشركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك» أكبر عملائها.
وقال الظاهري إنه على الرغم من أن الاستثمار العالمي في أنشطة المنبع يرتفع من حوالي 400 مليار دولار سنوياً، فإنه لا يزال أقل من أعلى مستوى له عند حوالي 700 مليار دولار قبل عقد من الزمان.
الرئيس التنفيذي لشركة (NMDC Energy) اعتبر أن أمن الطاقة يشكل «أولوية قصوى» بالنسبة لدول الخليج.
وتتوقع السعودية والإمارات إنفاق نحو 33 مليار دولار على تطوير منشآت النفط والغاز خلال الأعوام المقبلة.
أعلنت شركة (NMDC)، التي تم إدراجها في سوق أبوظبي العام الماضي، عن زيادة صافي أرباحها بنسبة 80% في عام 2024، من 780 مليون درهم (نحو 213 مليون دولار) إلى 1.406 مليار درهم يوم الجمعة الماضي.
وارتفعت إيرادات الشركة التي كانت تسمى سابقاً بشركة الإنشاءات البترولية الوطنية في السابق، إلى 14.44 مليار درهم إماراتي، بزيادة 82% على أساس سنوي بحلول عام 2024.
وارتفعت إيرادات الربع الرابع من عام 2024 إلى مستوى قياسي بلغ 4.7 مليار درهم إماراتي، بزيادة قدرها 57% مقارنة بالعام 2023.
واقترحت الشركة توزيع أرباح نقدية إجمالية بقيمة 700 مليون درهم إماراتي للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2024، أي ما يعادل توزيعات نقدية بقيمة 14 فلساً للسهم الواحد.
ويخضع توزيع الأرباح بنسبة 50% لموافقة المساهمين في اجتماع الجمعية العمومية للشركة.
وتداولت أسهم الشركة اليوم الجمعة عند 2.85 درهم، بارتفاع نسبته 0.35%.