logo
طاقة

النفط يهبط 10 % بـ 48 ساعة.. أدنى مستوى بـ 17 شهراً

النفط يهبط  10 % بـ 48 ساعة.. أدنى مستوى بـ 17 شهراً
تاريخ النشر:3 مايو 2023, 03:29 م

رغم البيانات الإيجابية لمخزونات النفط الأميركية، إلا أن أسعار النفط الخام وسعت من خسائرها الحادة خلال تعاملات اليوم الأربعاء.

ارتفاع مفاجئ

ويبدو أن أسعار النفط تفاعلت لحظياً مع الارتفاع الأعلى من التوقعات بشأن مخزونات البنزين التي سجلت ارتفاعات مفاجئة.

كما تأتي ضغوط البنوك المركزية عبر رفع أسعار الفائدة لتلقي بظلال سلبية على تعافي الطلب، تزامنا مع زيادة الوردات الروسية.

الإجراءات التي لا يمكن التنبؤ بها من جانب البنوك المركزية في مهمتها لترويض ارتفاع أسعار المستهلكين والمنتجين تمثل أعباء ثقيلة على الأسعار
تاماس فارغا

الخسائر تتفاقم

وهبط خاما برنت ونايمكس خلال تعاملات اليوم إلى أدنى مستوياتهما منذ مطلع ديسمبر 2021 قرب مستويات 72 دولارا، ومستويات الـ 66 دولارا.

ولليوم الثاني على التوالي ينخفض النفط في حدود 5%، حيث تراجع خلال تعاملات اليوم وبعد صدور بيانات المخزون في حدود 4.7% بينما انخفض أمس الثلاثاء 5%.

اقرأ أيضًا..

هذا ما تترقبه الأسواق حقًا.. ليس قرار الفائدة من الفيدرالي!

تتجاوز التوقعات

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء إن بيانات المخزون الأميركية انخضت بأكثر من توقعات الأسواق إلى 1.28 مليون برميل، مقابل توقعات بتراجع 1.1 مليون برميل.

بيد أنها تراجعت بأقل من الأسبوع قبل الماضي، والذي انخفضت بنهايته في حدود 5.5 ملايين برميل.

وكشفت بيانات مخزون كوشينغ من النفط الخام عن ارتفاع بأقل من التوقعات ليسجل 0.541 مليون برميل، مقابل توقعات بارتفاع 0.745 مليون برميل، ومقابل ارتفاع فعلي في الأسبوع قبل الماضي بـ 0.319 مليون برميل.

وفي غضون ذلك ارتفع مخزون البنزين على النقيض من التوقعات ليسجل بنهاية الأسبوع الماضي ارتفاعًا بـ 1.743 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض 1.157 مليون برميل، ومقابل تراجع فعلي في الأسبوع قبل الماضي في حدود 2.408 مليون برميل.

النفط الآن

وعمقت أسعار النفط الخام من خسائرها لليوم الرابع على التوالي خلال تعاملات اليوم الأربعاء لتتجاهل بيانات المخزون والتي انخفضت بأكثر من التوقعات.

وخلال تعاملات اليوم الأربعاء نزلت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في نحو شهر ونصف تقريبًا، حيث هبط الخام الأميركي دون مستويات الـ 69 دولارا للبرميل.

وتراجع خام نايمكس خلال تعاملات اليوم الأربعاء ما يقرب من 5% نزولًا إلى مستويات قرب الـ 68 دولارا للبرميل، فاقدًا حوالي 3.5 دولارات.

بينما انخفض خام برنت القياسي إلى مستويات قرب مستويات الـ 72 دولارا بعد التراجع في حدود 4.5%، ليفقد حوالي 3.4 دولارات خلال هذه اللحظات.

العرض الروسي لم يتأثر بالعقوبات، بجانب سلبية التوقعات بشأن عودة الانتعاش للطلب الصيني وهو ما يدعم انخفاض الأسعار
مورغان ستانلي

هذا ما يحرك الأسواق

وفي غضون ذلك يبدو أن مخاوف الركود وتراجع الطلب في ظل حملات التشديد المستمرة من جانب البنوك المركزية ما زالت تبسط نفوذها على توجهات الأسعار.

تتعرض أسعار الطاقة لضغوط بعد أن أظهرت بيانات من الصين، أكبر مشتر للنفط، أن نشاط التصنيع انخفض بشكل غير متوقع في أبريل.

وخفض مورغان ستانلي توقعاته لأسعار برنت إلى 75 دولارًا للبرميل بحلول نهاية العام.

وقال مورغان ستانلي: "إن العرض الروسي لم يتأثر بالعقوبات، بجانب سلبية التوقعات بشأن عودة الانتعاش للطلب الصيني وهو ما يدعم انخفاض الأسعار".

وتترقب الأسواق بدءًا من اليوم وحتى يوم 11 مايو الجاري قرارات البنوك المركزية في أميركا ومنطقة اليورو وبريطانيا، والتي تتجه التوقعات فيها إلى مزيد من رفع الفائدة.

اقرأ أيضًا..

مفاجأة جديدة.. بيانات توظيف قوية للغاية تُربك الأسواق

ماذا حدث؟

وبنهاية تعاملات أمس الثلاثاء تراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي نزولا إلى أدنى مستوياتها في 5 أسابيع.

وانخفض خام برنت القياسي بنسبة 5% نزولًا إلى مستويات 75.32 دولارا للبرميل، فاقدا حوالي 4 دولارات.

وتراجع خام نايمكس الأميركي الخفيف بوتيرة أعلى فاقد نسبة 5.3% ليصل إلى مستويات 71.66 دولارا للبرميل، بعد خسارة 4.2 دولارات.

ضغوط روسية

وأظهرت بيانات وزارة التجارة والصناعة الهندية الثلاثاء، أن تكلفة برميل النفط الخام الروسي بلغت 70.18 دولارا في مارس، انخفاضًا من 72.14 دولارا في فبراير و118 دولارًا قبل عام.

وبحسب بيانات شركة فورتيكسا لتعقب السفن، اشترت الهند التي تعد ثالث أكبر مستورد للخام في العالم، أكثر مما استوردت من العراق والسعودية معًا.

وأظهرت البيانات أن واردات الهند من نفط العراق، بلغ متوسط تكلفتها 77.57 دولارا للبرميل في مارس، فيما كانت الواردات من السعودية أعلى بكثير عند 87.01 دولارا للبرميل.

تشير معظم المؤشرات الفرعية إلى أن هبوط النفط قد لا يكون انحرافًا قصير الأجل
إيريس بانغ

شبح الركود

وفي غضون ذلك حذر صندوق النقد الدولي اليوم الأربعاء، من تشديد الظروف المالية في جميع أنحاء العالم هذا العام.

وعزى صندوق النقد تلك الأزمة إلى فشل البنوك في الولايات المتحدة، والانهيار المفاجئ لبنك كريدي سويس.

توقع صندوق النقد الدولي تباطؤ نمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى هذا العام، حيث يؤثر ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة.

توقع الصندوق أن يتباطأ النمو الإقليمي من 5.3% في العام الماضي إلى 3.1% هذا العام، وأن يبلغ معدل التضخم الإقليمي 14.8%، دون تغيير عن العام الماضي.

اقرأ أيضًا..

الذهب يتأرجح والدولار ينتكس.. كلمة تقلب الطاولة

توقعات السوق

وقالت إيريس بانغ، كبيرة الاقتصاديين في شركة الخدمات المالية آي إن جي: "تشير معظم المؤشرات الفرعية إلى أن هذا الهبوط قد لا يكون انحرافًا قصير الأجل".

وقالت كبيرة الاقتصاديين في شركة الخدمات المالية آي إن جي: "ضعف سوق التصدير وانخفاض الواردات في مارس وانخفاض الأجور يضغط بشدة على أسعار النفط".

وتابعت إيريس بانغ: "التوقعات الاقتصادية الضبابية في أجزاء أخرى من العالم أثرت أيضًا على الأسعار".

وقال تاماس فارغا، وسيط النفط بي في إم: "الإجراءات التي لا يمكن التنبؤ بها من جانب البنوك المركزية في مهمتها لترويض ارتفاع أسعار المستهلكين والمنتجين تمثل أعباء ثقيلة على الأسعار".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC