لماذا تأخرت مصر في تحقيق مستهدفات الطاقة المتجددة؟

قال عضو مجلس إدارة جمعية البترول المصرية، جمال القليوبي، إن مصر كانت تستهدف إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة شاملة الرياح والشمس في الفترة من 2017 وحتى 2025 بمعدل قدره 33%، ولكن ذلك لم يتحقق حيث تمثل تلك النسبة حالياً 15% فقط.

وأضاف في تصريحات لـ«إرم بزنس»، أن سبب عدم تحقيق ذلك المستهدف، الأزمات التي مرت بها البلاد بدءاً من جائحة كورونا وأزمة نقص الدولار، والتي أدت إلى وجود سعرين للعملة في البلاد، ما ترتب على ذلك من تجميد الاستثمارات بذلك القطاع، وهو ما يتطلب ضخ المزيد من الاستثمارات لتنشيط الخطة المستهدفة.

وأوضح أن الحكومة المصرية منحت الفرصة كاملة للقطاع الخاص في هذا المجال وغالبيتها لشركات أجنبية، وذلك كالمحطات التي جرى تشغيلها في رأس غارب ورأس بكر، وكذا الاستثمار في محطة جبل الزيت.

وأشار إلى أن السلطات المصرية تسرع الخطى، وتحفز المستثمرين لإنتاج الكهرباء في البلاد لأجل سد العجز الذي تتراوح قيمته ما بين 3800 -4000 ميغاواط.

وتابع أنه من المستهدف أن تنتج مصر خلال الفترة القليلة المقبلة بعد تذليل العقبات أمام المستثمرين نحو 4350 ميغاواط من الطاقة الجديدة والمتجددة، لتشمل 354 ميغاواط من طاقة الرياح لمحطات موجودة تحت التطوير مثل محطات البحر الأحمر ومحطة أمونت بجانب محطات أخرى تنتج نحو 2450 ميغاواط مثل السويس للرياح وأمونت 2 وإنفينتي، بجانب مشروعات أخرى.

ولفت إلى أن هذه المشروعات ستعمل على قدم وساق خلال العام 2025، ما يسمح بتحقيق فائض بعيداً عن الاعتماد على الغاز الطبيعي، مؤكداً أن الحكومة المصرية أكدت التزامها بدفع مستحقات الشركاء الأجانب وهو ما يعزز من تنفيذ مشروعات الطاقة.