وفي غضون ذلك، كشفت مسودة الاتفاق النهائي لمؤتمر الأطراف "كوب28" التي جاءت في 238 بندا عن دعوة صريحة لخفض استخدام الوقود الأحفوري.
وووفقًا للنظام السائد والقوانين المنظمة في مؤتمر المناخ، لابد أن تتم الموافقة على الاتفاقات في مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ بالإجماع بين ما يقرب من 200 دولة مشاركة.
الحد من استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة لتحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050 أو قبله.مسودة كوب 28
وتنص سودة الاتفاق النهائي لمؤتمر الأطراف "كوب28" على الدعوة إلى "خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري" المسؤول عن القسم الأكبر من الانبعاثات الملوثة المسببة للاحترار العالمي.
الحد من استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة لتحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050 أو قبله أو في حدوده، بما يتماشى مع العلم.
وسلط الغيص الضوء على حجم تحديات الطاقة العالمية التي تنتظرنا، وشدد على أن تحولات الطاقة يجب أن تكون عادلة وشاملة وواقعية، حيث لا يتخلف أحد عن الركب.
وشدد الأمين العام لمنظمة أوبك على أهمية الاستثمار في جميع التقنيات لخفض الانبعاثات.
جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في جلسة وزارية بعنوان "التطورات الدولية في أسواق الطاقة وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي" في مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر في الدوحة، قطر.
وشدد الأمين العام لمنظمة أوبك أيضًا على أن جميع أشكال الطاقة ستكون مطلوبة في المستقبل لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
وشدد الغيص على أهمية تأمين الاستثمارات اللازمة لضمان أمن الطاقة والقدرة على تحمل تكاليفها، وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي لعقود قادمة.
وفي غضون ذلك، قال وزير النفط الكويتي سعد البراك:"إن الكويت أكدت مجددا رفضها إدراج مسألة خفض استخدام الوقود الأحفوري أو التخلي عنه بمسودة اتفاق (كوب28) النهائي"
لكن الوزير شدد على "إيمان دولة الكويت الراسخ بالعمل على تقليل الانبعاثات والحفاظ على البيئة وضرورة معالجة مسألة الانبعاثات عبر تطوير الحلول التقنية والرقابة الدولية".
وقال البراك: "التخلي عن الوقود الأحفوري بلا شك سينعكس سلبا على الاقتصاد العالمي ويكرس مشكلات في قطاع الطاقة واستقرار التنمية".
ولفت وزير النفط الكويتي إلى أن هذا الأمر سينعكس على الدول النامية فضلا عن التنمية المستدامة المنشودة الواردة في الأهداف الـ17 للأمم المتحدة.
التخلي عن الوقود الأحفوري بلا شك سينعكس سلبا على الاقتصاد العالمي ويكرس مشكلات في قطاع الطاقة واستقرار التنمية.وزير النفط الكويتي
دعا الأمين العام لأوبك هيثم الغيص أعضاء المنظمة وشركاءها إلى الرفض الاستباقي لأي اتفاق يستهدف الوقود الأحفوري في المفاوضات المناخية في مؤتمر كوب28 المنعقد في دبي.
وحض الأمين العام هيثم الغيص أعضاء المنظمة ووفود بلادهم على الرفض الاستباقي لأي نص أو صياغة تستهدف الطاقة، أي الوقود الأحفوري بدلا من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وقال الغيص:"يبدو أن الضغط المفرط وغير المتناسب على الوقود الأحفوري يمكن أن يصل إلى نقطة تحول ذات عواقب لا رجعة فيها".
وأضاف الغيث: "لا يزال مشروع القرار يتضمن خيارات بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، مشددا على أنه يكتب بحسٍّ من الإلحاح الشديد".
وأكد الأمين العام لأوبك في رسالته على أن الدول الأعضاء وشركاءها يأخذون التغيّر المناخي على محمل الجد، ولكن سيكون من غير المقبول أن تعرض الحملات ذات الدوافع السياسية ازدهار شعوبنا ومستقبلها للخطر.
يبدو أن الضغط المفرط وغير المتناسب على الوقود الأحفوري يمكن أن يصل إلى نقطة تحول ذات عواقب لا رجعة فيها.أمين عام أوبك
وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد: "إن وزير النفط حيان عبد الغني كلف الوفد العراقي المشارك في مؤتمر دبي التأكد من أن صياغة البيان الختامي تشدد على تعاون دول العالم في خفض الانبعاثات حفاظا على البيئة والمناخ".
وأضاف المتحدث باسم وزارة النفط العراقية: "أن الوزير حيان عبد الغني سيؤكد أن العراق يرفض محاولات استهداف الوقود الأحفوري وانتهاك حقوق الدول المنتجة وشعوبها".
العراق يرفض محاولات استهداف الوقود الأحفوري وانتهاك حقوق الدول المنتجة وشعوبها.وزير النفط العراقي
وفي غضون ذلك، وصل كبار وزراء الطاقة العرب في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى الدوحة، أمس الاثنين، للمشاركة في مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر.
يأتي ذلك في وقت تحتدم فيه الخلافات بين الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) حول اتفاق محتمل للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وتمتلك الدول الأعضاء في أوبك حوالي 80% من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم، ويتركز معظم هذه الاحتياطات لدى دول بالشرق الأوسط.
ووصل وزراء من العراق والكويت والجزائر وعمان لحضور اجتماع الطاقة بالإضافة إلى وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الذي كان في دبي لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ.
التخفيض التدريجي للوقود الأحفوري أمر لا مفر منه وضروري ولكن في إطار عملية انتقالية تأخذ في الاعتبار ظروف كل دولة ومنطقة.رئيس مؤتمر كوب28
ودعت الإمارات إلى تحول أكثر واقعية في مجال الطاقة يحتفظ فيه الوقود الأحفوري بدور في تأمين إمدادات الطاقة بينما تعمل الصناعات على التخلص من الكربون.
وقال سلطان الجابر رئيس مؤتمر كوب28: "إن التخفيض التدريجي للوقود الأحفوري أمر لا مفر منه وضروري ولكن في إطار عملية انتقالية تأخذ في الاعتبار ظروف كل دولة ومنطقة".
وفي غضون ذلك، تطالب ما لا يقل عن 80 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الفقيرة والمهددة بسبب تغير المناخ، بأن تدعو اتفاقية مؤتمر كوب28 بوضوح إلى وضع نهاية قاطعة لاستخدام الوقود الأحفوري.
وتهدف مؤتمرات القمة إلى التوصل إلى الإجماع حول الخطوات التالية التي يتعين على العالم أن يتخذها لمعالجة تغير المناخ، لكن الأمر متروك لكل دولة على حدة لضمان حدوث ذلك من خلال سياساتها واستثماراتها الوطنية.
ومن المقرر أن ينتهي مؤتمر كوب28 ، اليوم 12 ديسمبر وكذلك مؤتمر الطاقة العربي الذي يستمر يومين.