وفي غضون ذلك تعززت آمال الأسواق بتوقف الفيدرالي الأميركي عن رفع أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 13 و 14 يونيو بعد صعود النفط، تزامنًا مع هبوط الدولار، إضافة إلى صدور بيانات التضخم الأميركية التي جاءت إيجابية بأعلى من توقعات الأسواق.
هناك شكوك متزايدة بشأن النمو الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2023، مع استمرار ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة المرتفعةأوبك
كما قفز سعر الخام الأميركي الخفيف في تعاملات العقود الآجلة تسليم أغسطس بأكثر من 3.7% أو ما يعادل 2.5 دولارا في البرميل، وصولا إلى مستويات قرب الـ 70 دولارا.
وارتفعت العقود الآجلة تسليم أغسطس لخام برنت القياسي بنسبة 3.65% أو ما يعادل 2.6 دولارا في البرميل وصولا إلى مستويات قرب الـ 75 دولارا للبرميل.
اقرأ أيضًا..
اتفاق الحبوب على المحك.. بوتين يلغي معاهدة مهمة
بين توجهات أوبك+ بتقييد الإنتاج ومخاوف تعافي الطلب بعد الإشارات السلبية القادمة من الصين، دخلت أسعار النفط في موجة من الهبوط الحاد.
وقد زاد من ضغط الأسواق أنباء عن احتمالات بزيادة المعروض في حال تم التوصل إلى اتفاق بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
بينما دفعت البيانات الاقتصادية الصينية التي جاءت أقل من التوقعات بمخاوف تباطؤ نمو الطلب من جانب أكبر مستورد للخام في العالم إلى الواجهة.
وهو ما انعكس سلبًا على ارتفاع أسعار النفط التي دعمها قرار المملكة العربية السعودية بخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا في الأسبوع الماضي.
وفي غضون ذلك توقع التقرير الشهري لأوبك استقرار نمو الطلب العالمي على النفط للعام الحالي دون تغيير عند 2.3 مليون برميل.
إضافة إلى ذلك فقد ثبتت توقعات نمو الإمدادات من خارجها عند 1.4 مليون برميل، وكشف تقرير أوبك عن أن إجمالي الطلب العالمي على النفط سيبلغ 101.9 مليون برميل يوميًا في 2023.
اقرأ أيضًا..
التوقف وشيك جدًا.. بيانات أميريكية إيجابية للفيدرالي
وأشارت وكالة أوبك في تقرير إلى أن التوقعات تخضع للعديد من الشكوك بما يشمل التطورات الاقتصادية العالمية والتوترات السياسية المستمرة.
وقالت أوبك: "هناك شكوك متزايدة بشأن النمو الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2023، مع استمرار ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة المرتفعة".
وأضافت الوكالة: "ما زال من غير الواضح كيف ومتى يمكن حل الصراع الجيوسياسي في أوروبا الشرقية في إشارة إلى أوكرانيا".
برميل النفط بات عالقًا بين تصادم القوى الرئيسة في السوق حيث معركة العرض والطلببنك أوف أميركا
وبنهاية تعاملات أمس الاثنين انخفضت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي، لتفقد ما يزيد عن 4% دفعة واحدة.
وفي نهاية التداولات هبط خام برنت القياسي في حدود 4% نزولًا إلى مستويات دون الـ 72 دولارا للبرميل.
وتراجع خام نايمكس الأميركي بوتيرة أعنف فاقدًا ما يقرب من 4.4% نزولًا إلى مستويات 67.12 دولارًا للبرميل.
اقرأ أيضًا..
بيانات تُثير القلق.. الليرة التركية تترنح والذهب لا يتوقف
ويرى بنك أوف أميركا أن سعر برميل النفط بات عالقًا بين تصادم القوى الرئيسة في السوق حيث معركة العرض والطلب.
وقال خبير السلع في بنك أوف أميركا فرانسيسكو بلانش: "النفط يقف ما بين توقعات بتراجع المخزون مع بدء موسم القيادة الصيفي واتجاه واشنطن إلى ملء الخزانات، وفي الجهة المقابلة تأتي توقعات التشديد النقدي وتباطؤ الاقتصاد لترسم صورة قاتمة".
وفي غضون ذلك أشار كبير استراتيجيي السلع في إيه سي إم سي إنفستمنت، إلى أهمية بيانات التضخم، والتي من المتوقع أن تنعكس إيجابًا على أسعار النفط إن جاءت إيجابية.
وكشفت بيانات التضخم الأميركي اليوم الثلاثاء عن تباطؤ معدلات التضخم بأكثر من توقعات الأسواق خلال مايو الماضي.
وقال سوغاندا ساشديفا : "رؤية الفيدرالي لأسعار الفائدة ستؤثر على أسعار النفط المسعر بالعملة الأميركية، حيث أن استمرار التشديد يمثل قوة للدولار ورياحا عكسية للنفط".
وأشار خبير السلع في بنك أوف أميركا فرانسيسكو بلانش إلى أن الأسواق تترقب قرار الفيدرالي الأميركي والذي سيمنح لنفط فرصة للصعود إن توقف عن التشديد.
رؤية الفيدرالي لأسعار الفائدة ستؤثر على أسعار النفط المسعر بالعملة الأميركية، حيث أن استمرار التشديد يمثل قوة للدولار ورياحا عكسية للنفطسوغاندا ساشديفا
ويتوقع بنك أوف أميركا أن يبلغ متوسط سعر خام برنت نحو 80 دولارًا للبرميل في عام 2023.
بينما خفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لسعر برميل النفط عالميًا بفعل الإمدادات الأعلى من المتوقع من روسيا وإيران.
وتوقع غولدمان ساكس سعر النفط الخام بحلول نهاية ديسمبر 2023 حوالي 86 دولارًا للبرميل لخام برنت، نزولًا من التوقعات السابقة عند 95 دولارا.
فيما توقع غولدمان ساكس أن يسجل الخام الأميركي نايمكس مستويات بالقرب من 81 دولارًا للبرميل مقابل التوقعات السابقة عند 89 دولارًا.
اقرأ أيضًا..