سجّل الدولار النيوزيلندي انخفاضاً أمام الدولار الأميركي (NZD/USD) خلال جلسة الثلاثاء الـ22 من أبريل 2025، متأثراً بارتفاع مؤشر العملة الأميركية الذي استمد دعمه من البيانات الأخيرة في الولايات المتحدة.
أظهرت بيانات بنك الاحتياطي "الفيدرالي" الأميركي في ريتشموند انخفاض مؤشر التصنيع إلى -13 في أبريل مقارنة بـ -4 في الشهر السابق، كما هبط المؤشر المركب إلى -17 مقابل -7، في إشارة واضحة إلى تباطؤ النشاط الصناعي.
كذلك، سجّل مؤشر الخدمات تراجعاً إلى -7 من -4؛ ما يعكس ضعفاً في أداء قطاع الخدمات.
رغم هذه النتائج السلبية، وجد الدولار الأميركي دعماً على الأرجح من استمرار توجهات المستثمرين نحو الأصول الآمنة، خاصة في ظل ضبابية النمو العالمي.
على الجانب الآخر، أظهرت البيانات النيوزيلندية تحسناً ملحوظاً في الميزان التجاري لشهر مارس، حيث سجل فائضاً بقيمة 970 مليون دولار، مرتفعاً من 392 مليوناً سابقاً.
كما ارتفعت الصادرات إلى 7.59 مليار مقابل 6.61 مليار؛ ما يشير إلى تحسن في أداء القطاعات الإنتاجية، وإن قابل ذلك ارتفاع في الواردات إلى 6.62 مليار.
لكن رغم تحسن البيانات التجارية في نيوزيلندا، فإن تأثيرها الإيجابي على الدولار النيوزيلندي كان محدوداً، في ظل هيمنة قوة الدولار على مجريات السوق خلال الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن هيكلية صاعدة منتظمة، إلا أنه يقترب من منطقة عرض محورية أظهرت استجابة واضحة من السعر؛ ما يعزز احتمالات الدخول في حركة هابطة خلال الفترة المقبلة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 43؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 22؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.