شهد الجنيه الإسترليني (GBP/USD) ارتفاعا في جلسة تداول يوم الثلاثاء 4 فبراير، بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية الأميركية نتائج متباينة أثرت بشكل غير مباشر على السوق.
في حين استقر مؤشر الدولار الأميركي عند 108.00، كان التركيز على نتائج تقرير فرص العمل (JOLTS) الذي سجل 7.600 مليون فرصة، وهو انخفاض ملحوظ عن الرقم السابق البالغ 8.156 مليون. هذا التراجع في فرص العمل يعكس احتمال تراجع النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، ما يسهم في ضغوط على الدولار الأميركي.
في الوقت ذاته، أظهرت البيانات الأميركية الأخرى، خصوصاً في مجال طلبيات المصانع لشهر ديسمبر 2024، تراجعا طفيفا بنسبة -0.9%، مقابل -0.8% في الشهر السابق. على الرغم من أن هذا الرقم لم يكن مفاجئا، فإنه يعكس استمرار تراجع النشاط الصناعي في البلاد، ما يضعف النظرة المستقبلية للاقتصاد الأميركي ويزيد جاذبية العملات الأخرى، بما فيها الجنيه الإسترليني.
من جهة أخرى، شهدت إسبانيا زيادة بمعدل التغير في البطالة في يناير، حيث سجلت 38.7 ألف طلب مقارنة بـ -25.3 ألف في الشهر نفسه من العام الماضي. هذا الارتفاع يعكس ضعفا في سوق العمل الإسبانية ويثير المخاوف بشأن آفاق النمو في منطقة اليورو.
وبالرغم من ذلك، لم تكن هذه البيانات كافية لتهديد قوة اليورو بشكل كبير، لكنها أضافت بعض الضغوط في هذه الفترة الاقتصادية الدقيقة.
مع هذه المعطيات، تمكن الجنيه الإسترليني من الاستفادة من تراجع الدولار الأميركي ليحقق ارتفاعا مقابل الدولار، ما يعكس استقرارا نسبيا في توقعات الاقتصاد البريطاني في حين تظل البيانات الأميركية أكثر غموضا.
الولايات المتحدة - التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP
الولايات المتحدة - مؤشر مديري المشتريات الخدمي
الولايات المتحدة - مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM)
الولايات المتحدة - مخزون النفط الأميركي الخام
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار مشكلاً نموذج الرأس والكتفين المقلوب الذي يدعم احتمال استمرار صعود الزوج. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 72، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 24 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.