شهد الدولار الأميركي انخفاضاً في جلسة تداول يوم الثلاثاء الـ4 من فبراير، ليغلق على تراجع بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة. واستقر مؤشر الدولار الأميركي عند 108.00، وسط تأثير البيانات السلبية في السوق.
تقرير فرص العمل (JOLTS) أظهر تراجعاً ملحوظاً في عدد الفرص المتاحة، حيث سجلت 7.600 مليون مقارنة بـ 8.156 مليون في الشهر السابق؛ ما يعكس تراجعاً في النشاط الاقتصادي الأميركي، ويزيد حالة التذبذب في السوق.
أما في مجال الطلبيات الصناعية، فقد أظهرت البيانات الصادرة لشهر ديسمبر 2024 انخفاضاً بنسبة -0.9% مقارنة بـ -0.8% في الشهر السابق. هذا التراجع في الطلبيات يعكس ضعفاً في القطاع الصناعي الأميركي؛ ما يؤثر في النظرة المستقبلية للدولار الأميركي، ويعزز جاذبية العملات الأخرى، مثل الدولار الكندي، الذي استفاد من هذه الأوضاع الاقتصادية.
البيانات السلبية تضاف إلى الصورة العامة من تباطؤ النشاط الاقتصادي، ما يدفع المستثمرين نحو الاستفادة من العملات التي تُعتبر ملاذات آمنة أو ذات عوائد أعلى مثل الدولار الكندي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي بعد استقرار أسفل منطقة الطلب المحددة يشكل نمط شمعة دوجي المحددة أيضاً وبدأ بالهبوط والهيكلية الهابطة، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 19؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 44؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.