تراجع زوج USD/CAD بشكل طفيف في ختام تداولات يوم الخميس 6 فبراير 2025، حيث انخفض الدولار الأميركي أمام نظيره الكندي مع استقرار مؤشر العملة الأميركية عند 107.800 نقطة، بعد صدور عدة بيانات اقتصادية مؤثرة من الولايات المتحدة وكندا.
في الولايات المتحدة، سجلت معدلات الشكاوى من البطالة 219 ألف طلب مقارنة بـ208 آلاف في الفترة السابقة، في حين كانت التوقعات تشير إلى 214 ألف طلب فقط.
هذه الزيادة في طلبات البطالة قد تكون إشارة إلى بعض الضغوط في سوق العمل الأميركية، وهو ما ينعكس سلباً على الدولار.
من جانب آخر، أظهرت تكاليف وحدة العمل للربع الرابع من العام 2024 زيادة كبيرة بلغت 3% مقارنة بـ0.5% في الفترة السابقة.
وقد تشكل هذه الزيادة في تكاليف العمل تحدياً بالنسبة للاقتصاد الأميركي إذا استمرت على هذا المنوال، حيث إن ارتفاع التكاليف يمكن أن يؤدي إلى تضخم أعلى أو ضغوط على الشركات لرفع الأسعار، ما قد يؤثر سلباً على القوة الشرائية للمستهلكين.
في كندا، حافظ المؤشر القيادي لشهر يناير 2025 على نفس المستوى المسجل في الشهر السابق عند 0.28، ما يشير إلى استقرار في الاتجاهات الاقتصادية الكندية، لكنه قد لا يقدم دفعاً قوياً للعملة الكندية في ظل البيانات الأخرى.
تؤثر هذه المتغيرات الاقتصادية بشكل ملحوظ على حركة زوج USD/CAD، حيث تبقى الضغوط الاقتصادية في الولايات المتحدة حاضرة، بينما يقدم الاستقرار الاقتصادي الكندي صورة متباينة، ما يعزز تحركات الدولار الكندي أمام الدولار الأميركي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يشكل حركة صعودية قبل أن يدخل في تصحيح لاختبار مستويات فيبوناتشي الذهبية المحددة على الرسم.
ومن المتوقع أن يستأنف الصعود في حال استقر فوق هذه المستويات، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 36، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 29 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.