اﻷربعاء 26 فبراير 2025 ص
تراجع زوج USD/CHF خلال جلسة التداول الختامية ليوم الثلاثاء الـ25 من فبراير، حيث فقد الدولار بعضاً من مكاسبه أمام الفرنك السويسري، وسط ترقب الأسواق لتطورات اقتصادية مؤثرة.
وعلى الرغم من تماسك مؤشر الدولار عند 106.400، فإن البيانات الأميركية المتباينة أثرت في معنويات المستثمرين.
في الولايات المتحدة، أظهر مؤشر أسعار المنازل السنوي لشهر ديسمبر 2024 نمواً بنسبة 4.7%، متجاوزاً القراءة السابقة التي سجلت 4.5%؛ ما يعكس استمرار قوة قطاع العقارات رغم تشديد السياسة النقدية.
ومع ذلك، جاءت بيانات ثقة المستهلك لشهر فبراير دون التوقعات، حيث انخفض المؤشر إلى 98.3 مقارنة بـ 105.3 في الشهر السابق، بينما كانت التوقعات تشير إلى 102.7، ما يعكس تزايد مخاوف المستهلكين بشأن التباطؤ الاقتصادي المحتمل.
في أوروبا، لم تكن البيانات الاقتصادية داعمة لليورو، حيث سجل الناتج الإجمالي المحلي الألماني للربع الرابع من 2024 انكماشا بنسبة -0.2%، بعد أن سجل نمواً طفيفاً بنسبة 0.1% في الربع السابق؛ ما يعزز المخاوف بشأن تباطؤ أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
تفاعل المستثمرون مع هذه البيانات بحذر؛ ما عزز الطلب على الفرنك السويسري كملاذ آمن، ودفع زوج USD/CHF إلى تسجيل تراجع خلال الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك يتحرك حالياً ضمن هيكلية هابطة، حيث عاد إلى اختبار منطقة الطلب امتداد فيبوناتشي 1.618-2.00، حيث شكل شمعة المطرقة؛ ما يعزز احتمالية عودته إلى الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 17، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 38، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
