اﻷربعاء 26 فبراير 2025 م
سجل زوج AUD/USD تراجعاً خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ25 من فبراير، حيث فقد الدولار الأسترالي زخمه أمام نظيره الأميركي، وسط بيانات اقتصادية مؤثرة عززت من استقرار الدولار عند مستوى 106.400.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق الإسكان تحسنا، حيث ارتفع مؤشر أسعار المنازل السنوي لشهر ديسمبر إلى 4.7% مقارنة بـ 4.5% في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى استمرار انتعاش القطاع العقاري.
ومع ذلك، جاءت بيانات ثقة المستهلك الصادرة عن مجلس المؤتمرات أقل من المتوقع، حيث تراجعت إلى 98.3 مقارنة بـ105.3 في الشهر السابق، في حين كانت التوقعات تشير إلى 102.7.
هذا التراجع يعكس قلق المستثمرين بشأن آفاق الاقتصاد، ما قد يؤثر في توجهات «الفيدرالي» المقبلة.
على الجانب الأوروبي، شهد الاقتصاد الألماني انكماشاً طفيفاً، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع تراجعاً بنسبة -0.2% مقارنة بـ0.1% في القراءة السابقة؛ ما يزيد الضغوط على منطقة اليورو في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي.
تحركات زوج AUD/USD جاءت في ظل هذه البيانات المتباينة، حيث تأثر الأسترالي بالمعنويات السلبية للأسواق، بينما استمد الدولار قوته من استمرار الاستقرار في سوق الإسكان، رغم التراجع في ثقة المستهلك. ومع استمرار حالة عدم اليقين بشأن التوجهات الاقتصادية، يظل الزوج عرضة لتقلبات ملحوظة في الجلسات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يواصل تحركه ضمن اتجاه هابط واضح، لكنه يقترب حالياً من منطقة الدعم المحددة. في حال فشله في البقاء فوق هذا المستوى، قد يواصل الهبوط مع استمرار الضغط البيعي. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 41؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 24؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
