سجل زوج NZD/USD تراجعاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الثلاثاء الـ25 من فبراير، حيث فقد الدولار النيوزيلندي زخمه أمام نظيره الأميركي، في ظل بيانات اقتصادية مؤثرة عززت قوة الدولار. واستقر مؤشر الدولار عند 106.400؛ ما يعكس استمرار الطلب القوي عليه، رغم التباين في المؤشرات الاقتصادية الصادرة.
جاءت البيانات الأميركية لتضيف مزيدا من الدعم للعملة الخضراء، حيث أظهر مؤشر أسعار المنازل السنوي لشهر ديسمبر 2024 ارتفاعًا بنسبة 4.7% مقارنة بـ4.5% في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى استمرار استقرار سوق العقارات رغم تشديد السياسة النقدية.
في المقابل، تراجع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن CB لشهر فبراير بشكل حاد إلى 98.3 بعد أن كان عند 105.3 في يناير، وهو أقل أيضًا من التوقعات عند 102.7؛ ما يعكس قلق المستهلكين بشأن الأوضاع الاقتصادية.
على صعيد آخر، لم يتمكن اليورو من تحقيق مكاسب واضحة، إذ سجل الناتج الإجمالي المحلي الألماني للربع الرابع من 2024 انكماشاً بنسبة -0.2% مقارنة بنمو 0.1% في الربع السابق؛ ما يعزز المخاوف بشأن تباطؤ أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
مع استمرار هذه التفاعلات الاقتصادية، بقي زوج NZD/USD تحت ضغط بيعي واضح، حيث أسهمت البيانات الأميركية في دعم قوة الدولار، بينما لم تجد العملة النيوزيلندية عوامل كافية تعزز موقفها أمامه.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يعود مصححاً لاختبار مناطق الطلب، إلا أنه يشكل نمط شمعة الابتلاع الهابط المظللة في الرسم التي تعزز استمرار الهبوط، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط إذا استقر أسفل منطقة الدعم المحددة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 37؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 25؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.