تراجع الدولار اليوم الأربعاء متأثراً بتباطؤ التضخم الأساسي في الولايات المتحدة، بينما استفاد الين الياباني من تصريحات محافظ بنك اليابان حول إمكانية رفع أسعار الفائدة.
بحلول الساعة 16 بتوقيت غرينتش، انخفض الدولار بنسبة 0.21% مقابل اليورو ليصل إلى 1.0330 دولار، لكل يورو، وتراجع بنسبة 0.47% أمام الجنيه الإسترليني ليصل إلى 1.2273 دولار لكل جنيه.
ووفقًا لمؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الذي نُشر اليوم الأربعاء، ارتفع التضخم في الولايات المتحدة مجدداً في ديسمبر للشهر الثالث على التوالي ليسجل 2.9% على أساس سنوي، مقارنة بـ 2.7% في نوفمبر، متوافقاً مع توقعات بلومبرغ.
ومع ذلك، تباطأ التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة إلى 0.2% على أساس شهري، مقارنة بتوقعات الاقتصاديين بأن يظل مستقرًا عند 0.3%، مما أدى إلى انخفاض قيمة الدولار.
يشير المحلل مايكل براون من شركة «بيبرستون» إلى أن قوة سوق العمل الأميركية، إضافة إلى مخاطر التضخم المرتبطة بالحرب التجارية المحتملة التي قد يطلقها دونالد ترامب، لن تدفع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى خفض أسعار الفائدة في يناير. وأضاف «السؤال الأساسي الآن هو إلى متى ستستمر فترة التوقف عن تخفيض الفائدة».
ويتوقع المحللون في هذه المرحلة خفضاً جديداً لأسعار الفائدة الأميركية في مايو المقبل.
وفي المملكة المتحدة، تراجع التضخم قليلاً في ديسمبر إلى 2.5% على أساس سنوي، بعد شهرين متتاليين من الارتفاع، مقترباً من هدف بنك إنجلترا (BoE) البالغ 2%. وأشار المحلل خواكين ثول من «EFG لإدارة الأصول» إلى أن هذا التراجع يدعم توقعات السوق بخفض جديد لأسعار الفائدة في الاجتماع المقبل في فبراير.
أما الين الياباني، فقد حقق مكاسب قوية بنسبة 1.15% أمام الدولار ليصل إلى 156.16 ين لكل دولار، مدعوماً بتصريحات محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، الذي أشار يوم الأربعاء إلى احتمال رفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، معرباً عن ثقته بزيادة الأجور في البلاد، وفقاً لتقرير بلومبرغ.
وقال المحلل أنتجي بريفك من «كومرتس بنك» إن تصريحات نائب المحافظ ريوزو هيمينو في بداية الأسبوع كانت مشابهة، ولكن تصريحات أويدا حملت وزناً أكبر في السوق، مما أدى إلى تعزيز قيمة الين.