اﻷربعاء 5 فبراير 2025 ص
شهد الدولار الأميركي انخفاضاً طفيفاً أمام نظيره الكندي خلال جلسة التداول الختامية ليوم الخميس 23 يناير، حيث تأثر زوج العملة USD/CAD بمجموعة بيانات اقتصادية متباينة صادرة من الولايات المتحدة وكندا، بينما استقر مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 108.375 نقطة.
في الولايات المتحدة، أظهرت معدلات الشكاوى من البطالة ارتفاعاً إلى 223 ألف مطالبة مقارنة بالقراءة السابقة عند 217 ألفاً، ما يشير إلى تزايد طفيف في عدد الأفراد الذين يطلبون إعانات البطالة للمرة الأولى.
كذلك، ارتفعت مطالبات إعانة البطالة المستمرة لتسجل 1.899 مليون مقارنة بـ1.853 مليون في القراءة السابقة.
هذه الأرقام أثارت قلق المستثمرين بشأن مرونة سوق العمل الأميركية، ومدى تأثيرها على سياسة «الاحتياطي الفيدرالي» القادمة.
على الجانب الكندي، صدرت بيانات مبيعات التجزئة لشهر نوفمبر 2024 والتي جاءت دون التوقعات.
سجلت مبيعات التجزئة الأساسية، باستثناء السيارات، تراجعاً بنسبة -0.7% مقارنة بـ -0.1% في الشهر السابق، ما يعكس ضعفاً في الطلب الاستهلاكي.
أما مبيعات التجزئة العامة، فقد استقرت عند 0.0% مقارنة بارتفاع 0.6% في القراءة السابقة، ما يشير إلى تراجع الزخم في قطاع التجزئة الكندي.
هذه الأرقام قد تدفع المستثمرين إلى مراجعة توقعاتهم بشأن تعافي الاقتصاد الكندي خلال الأشهر المقبلة.
في ظل هذه التطورات، تأثر زوج USD/CAD بشكل طفيف، حيث عوض ضعف الدولار الأميركي الضغوط الناجمة عن البيانات السلبية الصادرة من كندا.
مع ذلك، يبقى المستثمرون في حالة ترقب لأي مستجدات إضافية قد تحدد مسار الزوج في الجلسات المقبلة، خاصة مع اقتراب صدور بيانات مهمة من كلا الاقتصادين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يختبر مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة، ومن المتوقع أن يستجيب لها بتسجيل قاع جديد للرسم.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 43، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
