ارتفع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأميركي في الجلسة الختامية ليوم الخميس 20 فبراير 2025، مستفيداً من بيانات التوظيف الإيجابية في أستراليا، ما عزز مكاسب زوج AUD/USD، بينما استقر مؤشر العملة الأميركية عند 106.650 نقطة مع تباين البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة.
أظهرت بيانات معدلات الشكاوى من البطالة في الولايات المتحدة، ارتفاعاً إلى 219 ألف طلب مقارنة بـ214 ألفاً في الأسبوع السابق، ما يشير إلى بوادر تباطؤ في سوق العمل، الأمر الذي قد يؤثر على توجهات الفيدرالي الأميركي بشأن السياسة النقدية.
كما سجل مؤشر «فيلادلفيا للصناعات التحويلية» لشهر فبراير تراجعاً حاداً إلى 18.1 نقطة مقابل 44.3 نقطة في الشهر الماضي، ما يعكس تباطؤاً في النشاط الصناعي، ويدعم الرهانات على إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
في أستراليا، جاءت بيانات التوظيف إيجابية، حيث سجل معدل التغير في التوظيف لشهر يناير إضافة 44 ألف وظيفة، رغم أنه أقل من القراءة السابقة عند 60 ألفاً.
لكن التحسن الأبرز جاء في الوظائف الكاملة، حيث سجلت نمواً بمقدار 54.1 ألف وظيفة، مقارنة بانخفاض بلغ -23.7 ألف في الشهر السابق.
هذا التعافي في التوظيف عزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأسترالي، ما دعم مكاسب زوج AUD/USD .
في منطقة اليورو، أظهرت بيانات ألمانيا استقرار مؤشر أسعار المنتجين الشهري عند -0.1% لشهر يناير، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية المنخفضة، وهو أمر قد يدعم سياسة البنك المركزي الأوروبي الحذرة تجاه الفائدة.
وفي الصين، حافظ بنك الشعب الصيني على معدل الإقراض الرئيسي عند 3.10% دون تغيير، في خطوة متوقعة تعكس نهجه الحذر في دعم الاقتصاد وسط التحديات التي يواجهها قطاع العقارات والنمو الاقتصادي.
بشكل عام، استفاد الدولار الأسترالي من بيانات التوظيف القوية، بينما ظل الضغط على الدولار الأميركي قائماً بفعل البيانات الاقتصادية المتباينة، وسط ترقب المستثمرين لمزيد من الإشارات حول توجهات السياسة النقدية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يحافظ على هيكليته الصاعدة بتسجيل قمة جديدة على الرسم، ومن المرجح أن يواصل الصعود بعد إعادة اختبار منطقة الدعم المستحدثة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند مستوى 68، مما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 33، مما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.