ارتفع اليورو أمام الدولار في الجلسة الختامية ليوم الخميس 20 فبراير 2025، مستفيداً من تراجع العملة الأميركية التي استقر مؤشرها عند 106.650 نقطة بعد بيانات متباينة في الولايات المتحدة وسط حالة ترقب في الأسواق، ما عزز مكاسب زوج EUR/USD.
أظهرت بيانات معدلات الشكاوى من البطالة في الولايات المتحدة، ارتفاعاً إلى 219 ألف طلب مقارنة بـ 214 ألفاً في الأسبوع السابق، ما يشير إلى بوادر تباطؤ في سوق العمل، وهو ما قد يؤثر على توجهات الفيدرالي الأميركي بشأن السياسة النقدية.
كما سجل مؤشر «فيلادلفيا للصناعات التحويلية» لشهر فبراير تراجعاً حاداً إلى 18.1 نقطة مقابل 44.3 نقطة في الشهر الماضي، ما يعكس تباطؤاً في النشاط الصناعي، ويدعم الرهانات على إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
في منطقة اليورو، أظهرت بيانات ألمانيا استقرار مؤشر أسعار المنتجين الشهري عند -0.1% لشهر يناير، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية المنخفضة، وهو أمر قد يدعم سياسة البنك المركزي الأوروبي الحذرة تجاه الفائدة.
وفي الصين، حافظ بنك الشعب الصيني على معدل الإقراض الرئيسي عند 3.10% دون تغيير، في خطوة متوقعة تعكس نهجه الحذر في دعم الاقتصاد وسط التحديات التي يواجهها قطاع العقارات والنمو الاقتصادي.
تحرك زوج EUR/USD بدعم من ضعف الدولار أكثر من كونه قوة ذاتية لليورو، حيث يترقب المستثمرون مزيداً من الإشارات من الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي بشأن توجهات السياسة النقدية في الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار اخترق خط الاتجاه الهابط مشكلاً شمعة ابتلاع صاعدة، ما يعكس قوة الزخم الشرائي.
هذا الاختراق قد يمهد الطريق لمزيد من الصعود إذا استمر الزخم الإيجابي في السيطرة على الحركة السعرية.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 71، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 28 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.