اختتم زوج EUR/USD جلسة الخميس 27 مارس 2025 على ارتفاع، مستفيداً من تراجع مؤشر الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية أشارت إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم بشأن السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
في الولايات المتحدة، جاء الناتج الإجمالي المحلي للربع الرابع مسجلاً 2.4%، متراجعاً من 3.1% في الربع السابق، ما يعكس ضعف الزخم الاقتصادي في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، استقرت طلبات إعانة البطالة عند 224 ألفاً مقارنة بالتوقعات البالغة 225 ألفاً، ما يشير إلى استمرار التماسك في سوق العمل.
أما مؤشر مبيعات المنازل المعلقة لشهر فبراير، فقد حقق انتعاشاً قوياً عند 2.0% بعد تسجيله -4.6% في الشهر السابق، وهو ما يعكس تحسن الطلب رغم ارتفاع تكاليف الإقراض.
على الجانب الأوروبي، شهد المعروض النقدي M3 ارتفاعاً إلى 16858.7 مليار من 16754.9 مليار، ما يشير إلى استقرار السيولة في الأسواق المالية.
كما تسارعت وتيرة القروض المقدمة للشركات غير المالية إلى 2.2% مقارنة بـ 2.0%، ما يعكس تحسناً في الإقبال على التمويل. كذلك، سجلت القروض الخاصة نمواً بنسبة 1.5% مقارنة بـ1.3%، ما يعزز مناخ الاستثمار داخل منطقة اليورو.
هذه البيانات دفعت EUR/USD إلى الارتفاع، حيث فسر المستثمرون التباطؤ في النمو الأميركي على أنه قد يدفع الفيدرالي إلى تبني موقف أكثر تيسيراً، في حين أن تحسن التمويل في منطقة اليورو عزز جاذبية العملة الموحدة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن اتجاه هابط مع هيكلية صاعدة فرعية، وعند اختبار منطقة العرض ظهرت شمعة المطرقة المقلوبة ما يشير إلى احتمال تحول الهيكلية مجدداً نحو الاتجاه الهابط.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 60، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 32 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.