نمو مفاجئ يدفع الإسترليني لأعلى مستوى في أسبوع

سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعاً، اليوم الخميس، عقب صدور بيانات كشفت عن نمو غير متوقع للاقتصاد البريطاني خلال الربع الأخير من العام الماضي، ما وفر فترة وجيزة من الارتياح في ظل التوقعات الاقتصادية القاتمة.

ووصل الجنيه إلى مستوى 1.25155 دولار مقابل الدولار الأميركي بعد صدور البيانات، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من أسبوع، فيما ارتفع بنسبة 0.42% إلى 1.24975 دولار.

وفقاً لمكتب الإحصاءات الوطنية، سجل الاقتصاد البريطاني نمواً بنسبة 0.1% خلال الربع الرابع.

كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم، قد توقعوا انكماش الناتج المحلي الإجمالي البريطاني بنسبة 0.1% خلال تلك الفترة. رغم هذه النتيجة، أكد محللون أن البيانات لا تزال تعكس أداءً باهتاً للاقتصاد البريطاني.

وأشار جيمس سميث، الاقتصادي لدى «آي إن جي»، إلى أن النمو كان مدفوعاً بزيادة المخزون، موضحاً: «هذه البيانات المحاسبية معروفة بتقلبها، ولا تعكس بالضرورة قوة الاقتصاد الأساسية مقارنةً ببقية مكونات الناتج المحلي الإجمالي».

وأضاف سميث: «ظلت معدلات إنفاق الأسر والصادرات واستثمارات الشركات مستقرة أو سلبية».

يُذكر أن الجنيه الإسترليني، الذي كان الأفضل أداءً بين عملات مجموعة العشر الكبرى مقابل الدولار العام الماضي، فقد نحو 0.1% منذ بداية العام الحالي، مع تزايد توقعات الأسواق بمزيد من التيسير النقدي من قبل بنك إنجلترا هذا العام بسبب تباطؤ الاقتصاد.

في هذا السياق، قال مايكل براون، كبير المحللين الاستراتيجيين لدى «بيبرستون»: «لا تزال المخاطر في المملكة المتحدة تميل بوضوح نحو الاتجاه الهبوطي».

ويتوقع المستثمرون أن يجري بنك إنجلترا تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة بمقدار 54 نقطة أساس هذا العام. أما أمام اليورو، فقد ظل الجنيه الإسترليني مستقراً عند مستوى 83.39 بنس لكل يورو.