شهد زوج الإسترليني/الدولار (GBP/USD) تراجعاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الخميس 19 ديسمبر، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 0.20%.
جاء هذا التراجع في ظل استقرار مؤشر الدولار الأميركي عند مستوى 108.233، مدعوماً بصدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة، ما عزز الطلب على الدولار في مواجهة الجنيه الإسترليني.
في الولايات المتحدة، خفّض البنك «الفيدرالي» الأميركي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 4.50% مقارنة بـ4.75% في السابق. هذا القرار، الذي صدر يوم الأربعاء 18 ديسمبر، عكس رغبة البنك في دعم النمو الاقتصادي وسط ظروف اقتصادية متقلبة.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية تراجعاً أكبر من المتوقع، حيث سجل -16.4 مقارنة بـ -5.5 سابقاً، ما يشير إلى تباطؤ واضح في القطاع الصناعي.
ومع ذلك، دعمت بيانات إيجابية أخرى الدولار، حيث ارتفعت مبيعات المنازل القائمة إلى 4.15 مليون وحدة مقارنة بـ3.96 مليون سابقاً، بينما أظهر الناتج المحلي الإجمالي نمواً طفيفاً بنسبة 3.1% للربع الثالث مقارنة بـ 3.0% في القراءة السابقة.
كما سجلت معدلات الشكاوى من البطالة انخفاضاً ملحوظاً إلى 220 ألف طلب مقارنة بـ 242 ألف طلب سابقاً، ما يعكس تحسناً في سوق العمل.
أما بالنسبة للجنيه الإسترليني، فقد استقر قرار بنك إنجلترا المركزي بشأن سعر الفائدة عند 4.75% دون أي تغيير، وهو ما يعكس نهجاً حذراً في السياسة النقدية.
غياب أي إشارات جديدة من البنك أضعف من قدرة الإسترليني على مواجهة قوة الدولار المدعومة بالبيانات الأميركية الإيجابية.
إجمالاً، تشير هذه التطورات إلى استمرار الضغط البيعي على زوج (GBP/USD)، مع ترقب المستثمرين للمزيد من المؤشرات الاقتصادية التي قد تحدد اتجاه الزوج في الفترة القادمة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار تحرك الزوج ضمن هيكلية هابطة تتميز بتكوين قاع، يليه تصحيح صعودي، ثم قاع جديد، ما يعكس استمرارية الاتجاه السلبي. وقد ظهر نمط شموع الغربان الثلاثة السوداء، الذي يعزز احتمالات استمرار الضغط البيعي على الزوج، ويشير إلى مزيد من الهبوط في الفترة المقبلة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 26، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 33 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.