ارتفع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني (USD/JPY) في جلسة تداول الخميس 19 ديسمبر بنسبة 1.85%، ليواصل تعزيز مكاسبه بعد قرار البنك «الفيدرالي» الأميركي خفض أسعار الفائدة إلى 4.50% مقارنة بـ 4.75% سابقاً، وهو ما يعكس خطوة تيسيرية تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
هذا الخفض، الذي جاء في أعقاب مجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية المتباينة، كان له تأثير مباشر على حركة الأسواق، حيث استقر مؤشر الدولار عند 108.233.
بينما أظهرت البيانات الاقتصادية الأميركية بعض الإشارات السلبية، مثل تراجع مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية إلى -
16.4 من -5.5 في الشهر السابق، إلا أن بقية البيانات كانت إيجابية.
سجلت مبيعات المنازل القائمة ارتفاعاً إلى 4.15 مليون وحدة مقارنة بـ 3.96 مليون وحدة، ما يشير إلى قوة في قطاع الإسكان. كما سجل الناتج الإجمالي المحلي نمواً قدره 3.1% في الربع الثالث من العام، مقارنة بـ3.0% في الربع السابق، ما يعزز من التفاؤل بشأن تعافي الاقتصاد الأميركي.
أما معدلات الشكاوى من البطالة، فقد تراجعت إلى 220 ألفاً مقارنة بـ242 ألفاً في الشهر السابق، ما يعكس تحسناً في سوق العمل.
أما بالنسبة لليابان، فقد قرر البنك المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى 0.25%، دون تغيير عن القرار السابق، وهو ما يعكس استمرار السياسة النقدية التيسيرية في محاولة لدعم الاقتصاد الياباني، الذي يواجه تحديات اقتصادية متعددة.
تأثرت العملة اليابانية بهذه التطورات الاقتصادية، حيث سجل زوج (USD/JPY) ارتفاعاً ملحوظاً، مدعوماً بتوقعات بأن البنك «الفيدرالي» سيواصل سياسته التيسيرية، ما يعزز الدولار مقابل الين الياباني.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يستقر في هيكلية صاعدة واضحة، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود إلى منطقة العرض الموضحة في الرسم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 71، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 48، ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.