الخميس 24 أبريل 2025 ص
شهد زوج EUR/USD تراجعاً طفيفاً خلال جلسة تداول يوم الاثنين الـ14 من أبريل، في تحرك جاء مدعوماً بتسجيل الدولار لأداء ضعيف، وسط ترقب المستثمرين لآخر التطورات المتعلقة بالتضخم وسوق السندات الأميركية التي استمرت في إرسال إشارات متباينة بشأن التوقعات الاقتصادية.
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت أرقام توقعات التضخم للمستهلكين في الولايات المتحدة لشهر مارس ارتفاعاً إلى 3.6%، مقارنة بـ3.1% في القراءة السابقة.
هذا التسارع في التوقعات أثار القلق بشأن استمرار الضغوط التضخمية، ما يزيد احتمالات استمرار الاحتياطي «الفيدرالي» في سياسته النقدية المشددة لفترة أطول.
في الوقت ذاته، أظهرت مزادات السندات القصيرة الأجل زيادة في العوائد، حيث ارتفع عائد أذون ثلاثة الأشهر إلى 4.225% مقابل 4.175% في المزاد السابق، كما ارتفع عائد أذون ستة الأشهر إلى 4.060% مقارنة بـ 4.000%.
هذا التحسن الطفيف في العوائد يعكس استقراراً نسبياً في ثقة المستثمرين، لكنه لم يكن كافياً لدعم الدولار بشكل قوي في هذه الجلسة.
رغم أن البيانات كانت تميل لدعم العملة الأميركية، فإن رد فعل السوق كان محدوداً؛ ما أدى إلى تسجيل اليورو انخفاضاً طفيفاً أمام الدولار، في حركة تشير إلى توازن هش بين القوى الاقتصادية المؤثرة على زوج EUR/USD في الوقت الراهن.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يعود في حركة تصحيحية لاختبار مستويات تصحيح فيبوناتشي
0.382، والتي تُعد من المستويات الذهبية التي يراقبها المتداولون بعناية. وقد أظهرت السوق استجابة واضحة عند هذه المنطقة، مع تشكّل نمط شموع الغربان الثلاثة السود، في إشارة فنية سلبية. إذا حافظ السعر على استقراره دون هذا المستوى، فقد يُمهّد ذلك الطريق لمزيد من التراجع خلال الجلسات المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 52؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 14؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
