الجمعة 10 يناير 2025 ص
تراجع الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأميركي في ختام تعاملات يوم الخميس 9 يناير 2025، فيما استقر مؤشر الدولار عند مستوى 109.175 نقطة، مدعوماً ببيانات اقتصادية مستقرة تعزز من قوته في الأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي (GDPNow) الصادرة عن البنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا للربع الرابع قراءة ثابتة عند 2.7%، ما يشير إلى استقرار نسبي في النمو الاقتصادي.
هذه القراءة تؤكد ثقة المستثمرين بالاقتصاد الأميركي، وهو ما يدعم استمرار تدفق رؤوس الأموال نحو الدولار، ما أدى إلى ضغوط على العملات المقابلة مثل النيوزيلندي.
على الجانب الأوروبي، جاءت بيانات التضخم السنوي من ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية لشهر ديسمبر مسجلة ارتفاعاً إلى 2.5% مقارنة بالقراءة السابقة عند 1.9%.
يبرز هذا التصاعد في معدل التضخم استمرار الضغوط التضخمية في منطقة اليورو، ما يعزز التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يتخذ خطوات أكثر تشدداً في سياساته النقدية، ما يدفع المستثمرين لمراقبة أداء العملات المرتبطة بتلك المنطقة.
وفي الصين، شهد مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر ديسمبر تباطؤاً، حيث سجل 0.1% مقارنة بـ0.2% في القراءة السابقة.
تشير هذه البيانات إلى ضعف الطلب المحلي في ثاني أكبر اقتصاد عالمي، ما يثير القلق بين المستثمرين حول التأثيرات المحتملة على الأسواق العالمية، خصوصاً العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار النيوزيلندي.
التراجع الذي شهده زوج (NZD/USD) يعكس التأثير المتباين لهذه التطورات الاقتصادية، حيث تتفاعل الأسواق مع قوة الدولار المدعومة بالاستقرار الاقتصادي الأميركي، وضعف البيانات الآتية من الاقتصادات الكبرى الأخرى. هذا الوضع يجعل المستثمرين في حالة من الترقب لأي إشارات إضافية من البنوك المركزية حول توجهاتها المستقبلية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك بهيكلية هابطة، لكنه يصل إلى خط مقاومة سعرية ثم شكل نمط «شموع الجنود الثلاثة البيض» الذي يعزز احتمال صعود الزوج.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 51، مما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 14، ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
