واصل الدولار الأميركي تعزيز مكاسبه أمام الفرنك السويسري خلال جلسة التداول الختامية ليوم الخميس 9 يناير 2025، مدعوماً باستقرار مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 109.175 نقطة في ظل بيانات اقتصادية متباينة أثرت في شهية المستثمرين تجاه العملات العالمية.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي (GDPNow) الصادرة عن البنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا للربع الرابع قراءة ثابتة عند 2.7%، ما يشير إلى استقرار نسبي في النمو الاقتصادي.
هذه القراءة تشير إلى استقرار الاقتصاد الأميركي عند مستويات نمو معتدلة، ما يمنح الدولار دفعة إضافية في مواجهة العملات الأخرى، ويعزز مكانته كملاذٍ آمن في ظل تذبذب الأوضاع الاقتصادية.
في سويسرا، سجل احتياطي العملات الأجنبية ارتفاعاً ملحوظاً ليصل إلى 731 مليار فرنك سويسري مقارنة بـ724.7 مليار سابقاً.
هذا النمو يعكس استمرار البنك الوطني السويسري في سياساته لدعم الاقتصاد المحلي، إلا أن تأثير هذه البيانات كان محدوداً على الفرنك في ظل القوة التي أظهرها الدولار.
يعكس ارتفاع زوج (USD/CHF) ديناميكيات السوق التي تميل إلى صالح العملة الأميركية، معززة بالتطورات الاقتصادية الإيجابية نسبياً.
ومع تزايد الترقب لقرارات البنوك المركزية في الفترة المقبلة، يبقى هذا الزوج تحت المجهر بالنسبة للمستثمرين الباحثين عن فرص تداول في بيئة اقتصادية متقلبة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار/فرنك عاد إلى اختبار كتلة الأوامر البيعية، وعند هذا الاختبار، شكل نموذج القاع المزدوج الذي يعزز احتمال صعود هذا الزوج.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 63، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 11، ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.