تراجع اليورو 0.20% أمام الدولار في ختام جلسة تداول الخميس 9 يناير 2025 في ظل صدور بيانات اقتصادية مؤثرة على كلا الجانبين ليستقر مؤشر الدولار عند مستوى 109.175 نقطة.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي (GDPNow) الصادرة عن البنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا للربع الرابع قراءة ثابتة عند 2.7%، ما يشير إلى استقرار نسبي في النمو الاقتصادي.
أما في منطقة اليورو، فقد صدر تقرير التضخم السنوي لشهر ديسمبر في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية، حيث سجل معدل التضخم 2.5% مقارنة بـ1.9% في الشهر السابق.
يعكس هذا الارتفاع استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأوروبي، ما قد يدفع المستثمرين لمراقبة تحركات البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسات النقدية المستقبلية.
تلك التطورات أوجدت مزيجاً من العوامل المتباينة التي أثرت في معنويات المستثمرين، وجعلت زوج (EUR/USD) عرضة لمزيد من الضغوط في ظل تقلب الأسواق وترقب البيانات القادمة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتداول السعر حالياً ضمن اتجاه هبوطي، حيث أدى تشكيل نموذج القمة المزدوجة إلى تعزيز زخم الهبوط. ومع ذلك، وصل السعر الآن من منطقة طلب مهمة، ومن المتوقع أن تشهد هذه المنطقة استجابة شرائية تدفع السعر نحو الصعود.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 42، مما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.