تراجع الدولار الأميركي أمام الين الياباني في جلسة تداول يوم الخميس 9 يناير 2025، مع استقرار مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 109.175 نقطة، ما يعكس حالة من الحذر في الأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للبنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا (GDPNow) للربع الرابع استقراراً عند 2.7%، ما يعكس النمو المستمر، ولكن بتوقعات ثابتة على المدى القريب.
هذا الاستقرار في البيانات الاقتصادية قد يسهم في استمرار الضغوط على الدولار، خاصة في ظل تراجع شهية المخاطرة لدى بعض المستثمرين.
في اليابان، سجل الدخل الإجمالي لأجور الموظفين لشهر نوفمبر ارتفاعاً إلى 3% مقارنة بـ2.2% سابقاً، ما يعكس تحسناً في القدرة الشرائية للمستهلكين اليابانيين.
لكن البيانات المتعلقة بشراء السندات الأجنبية أظهرت تراجعاً حاداً إلى -331.8 مليار مقارنة بـ -228.6 مليار، ما يشير إلى انخفاض في الطلب على الأصول الأجنبية، وبالتالي تأثيره في قوة الين.
نتيجة لهذه العوامل، تأثر زوج الدولار/ين (USD/JPY) بالضغوط السلبية، ما دفع العملة الأميركية للانخفاض أمام الين في الجلسة الأخيرة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يشكل هيكلاً هابطاً بعد تشكيل نموذج القمة المزدوجة ومن المتوقع استمرار في الهبوط.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 57 ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.