شهد GBP/USD تراجعاً خلال الجلسة الختامية ليوم الخميس 27 فبراير، متأثراً بارتفاع مؤشر الدولار الذي استقر عند 107.200، مدعوماً ببيانات أميركية قوية.
أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة تباطؤ النمو خلال الربع الرابع من 2024 إلى 2.3% مقارنة بـ3.1% سابقاً، ما يعكس تأثير تشديد السياسة النقدية على الاقتصاد.
في الوقت ذاته، ارتفعت طلبات إعانة البطالة إلى 242 ألفاً مقابل 220 ألفاً، ما يشير إلى بعض الضعف في سوق العمل، بينما سجلت طلبات السلع المعمرة ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 3.1%، بعد تراجع سابق عند -1.8%، ما يعزز الثقة في قطاع التصنيع.
على الجانب الأوروبي، استقرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في إسبانيا لشهر فبراير عند 2.1% دون أي تغيير، ما يعكس تماسك الضغوط التضخمية ضمن التوقعات.
أما في المملكة المتحدة، فقد أظهر مزاد السندات البريطانية لأجل 15 عامًا ارتفاع العائد إلى 4.836% مقابل 4.558% في المزاد السابق، ما قد يعكس تزايد الطلب على الدين الحكومي وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.
التحركات الحالية لـ GBP/USD تعكس تفاعل الأسواق مع البيانات الاقتصادية المتباينة، حيث يستمر الدولار في تلقي الدعم من قوة بيانات التصنيع، في حين يبقى الجنيه الإسترليني تحت الضغط مع تركيز المستثمرين على تطورات سوق السندات البريطانية والسياسات النقدية المستقبلية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يتحرك زوج الإسترليني/دولار ضمن اتجاه صاعد مع استقراره فوق مستوى الدعم، إلا أنه يعيد اختبار منطقة كتلة الأوامر البيعية، ويستجيب لها مكوناً شمعة الابتلاع الهابط التي تغير الهيكلية للهيكلية الهابطة ما قد يدفعه للتراجع في حال تأكدت استجابة البائعين عند هذا المستوى. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 34، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 28 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.