اﻷربعاء 5 فبراير 2025 ص
شهد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار (GBP/USD) تراجعاً بـ0.60% خلال الجلسة الختامية ليوم الجمعة 17 يناير، مع ضغوط متزايدة على الجنيه الإسترليني نتيجة بيانات اقتصادية سلبية، بينما استقر مؤشر الدولار (DXY) عند مستوى 109.405، مدعوماً بتباين البيانات الاقتصادية العالمية.
في الولايات المتحدة، أظهرت الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» انخفاضاً إلى 6834 ملياراً مقارنة بـ6854 ملياراً في القراءة السابقة.
هذا التراجع قد يشير إلى جهود «الفيدرالي» في تقليص السيولة؛ ما يعزز من جاذبية الدولار أمام العملات الأخرى. من جانب آخر، سجلت تصاريح البناء لشهر ديسمبر انخفاضاً طفيفاً إلى 1.483 مليون مقارنة بـ1.493 مليون سابقاً؛ ما يُظهر تباطؤاً في سوق الإسكان نتيجة ارتفاع تكاليف التمويل، وهو عامل قد يُبقي المستثمرين في حالة حذر تجاه توقعات النمو الاقتصادي.
مع اقتراب عطلة يوم مارتن لوثر كينغ الابن يوم 20 يناير، يُتوقع انخفاض في أحجام التداول؛ ما قد يحد من تحركات الدولار بشكل مؤقت.
في الصين، جاءت البيانات الاقتصادية إيجابية بشكل ملحوظ، حيث سجل الناتج الإجمالي المحلي السنوي للربع الرابع نموا بـ5.4% مقارنة بـ4.6% في القراءة السابقة؛ ما يعكس تعافي الاقتصاد الصيني بوتيرة أسرع من المتوقع.
هذا النمو يدعم شهية المخاطرة ويزيد الطلب على العملات المرتبطة بالنمو مثل الدولار الأسترالي.
كذلك، ارتفعت مبيعات التجزئة السنوية لشهر ديسمبر 3.7% مقارنة بـ 3.0%؛ ما يعكس تحسناً في الإنفاق الاستهلاكي ودعماً للانتعاش الاقتصادي.
أما في منطقة اليورو، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر ديسمبر إلى 2.4% مقارنة بـ 2.2%؛ ما قد يعزز توقعات السوق بأن البنك المركزي الأوروبي سيستمر في سياسته النقدية المتشددة. ومع ذلك، فإن تأثير هذه البيانات الإيجابية على اليورو ظل محدوداً أمام قوة الدولار.
الجنيه الإسترليني واجه ضغوطاً إضافية نتيجة لانخفاض صافي مراكز المضاربة لدى هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية إلى 0.4 ألف مقارنة بـ 14.5 ألف سابقاً؛ ما يعكس ضعفاً في الطلب على الإسترليني من قبل المستثمرين.
هذه التطورات تعكس مزيجاً من العوامل الاقتصادية العالمية التي تدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم، مع تركيز خاص على تباين السياسات النقدية والبيانات الاقتصادية المؤثرة على أداء أزواج العملات مثل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار (GBP/USD).
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر سعر زوج الإسترليني/الدولار متحركاً ضمن هيكلية هابطة، وعند إعادة اختبار مستويات فيبوناتشي الذهبية للموجة الهابطة يعود السعر للهبوط ويشكل قاعاً جديداً ومن المتوقع ان يستمر في الهبوط إذا استقر أسفل كتلة الأوامر الشرائية المحددة في الرسم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 61؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 31؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
