انخفض الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي 0.81% في الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ31 من ديسمبر 2024، فيما استقر مؤشر العملة الأميركية عند 108.480 نقطة، في ظل تباين البيانات الاقتصادية الأميركية التي صدرت مؤخراً.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر «ستاندرد آند بورز لخدمات العملاء المركب – 20» (غير المعدلة موسمياً) لشهر أكتوبر ارتفاعاً طفيفاً في الأداء الشهري، حيث سجل 0.3% مقارنة بـ 0.2% في الشهر السابق.
أما في جانب البيانات السنوية، فقد سجل المؤشر 4.2% مقارنة بـ 4.6% في الفترة السابقة؛ ما يعكس بعض التباطؤ في النمو، رغم التحسن في بعض المجالات.
من جهة أخرى، شهدت الأسواق إغلاقات مبكرة في هذا اليوم مع عطلة رسمية في بعض البلدان بمناسبة رأس السنة الميلادية؛ ما قلل من النشاط التداولي في الأسواق.
أثرت هذه العوامل على أداء زوج (NZD/USD)، حيث بقي الدولار النيوزيلندي عرضة لضغوط بيع مع استمرار التفاؤل الحذر حول الاقتصاد الأميركي في الوقت الذي تعاني فيه هذه العملة أصلاً من تباطؤ في الاقتصاد المحلي؛ ما يعزز اتجاهات الهبوط التي شهدها الزوج في الأيام الأخيرة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي بعد تشكيل نموذج القمة المزدوجة، استمر الزوج في الهبوط مكوناً هيكلًا هابطاً بتسجيل قاع جديد وتصحيح لكل موجة.
من المتوقع أن يستمر الاتجاه الهابط بعد إعادة اختبار خط الاتجاه الهابط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 33 نقطة؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 45، ما يشير إلى قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.