ارتفع زوج الإسترليني/دولار (GBP/USD) بنسبة 0.20% خلال جلسة تداول الثلاثاء الـ17 من ديسمبر، حيث تمكن الجنيه الإسترليني من تحقيق مكاسب طفيفة أمام الدولار الأميركي.
وجاء هذا التحرك مدفوعاً بالبيانات الاقتصادية الصادرة من كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، والتي تركت تأثيراً متبايناً على معنويات المستثمرين وسلوك الأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مبيعات التجزئة أداء قوياً خلال شهر نوفمبر؛ ما أسهم في دعم استقرار الدولار الأميركي، فقد جاءت مبيعات التجزئة الأساسية عند 0.2%، مطابقةً للقراءة السابقة، ما يشير إلى استمرار استقرار الإنفاق الاستهلاكي.
من ناحية أخرى، سجلت مبيعات التجزئة العامة ارتفاعاً إلى 0.7% مقارنة بالقراءة السابقة عند 0.5%، وهو ما يعكس تحسناً ملحوظاً في وتيرة الإنفاق لدى المستهلكين الأميركيين.
هذا الأداء القوي عزز استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 106.900؛ ما يدل على استمرار التفاؤل تجاه الاقتصاد الأميركي، رغم التحديات الاقتصادية.
على الجانب البريطاني، جاءت البيانات الاقتصادية مختلطة؛ ما أثر في أداء الجنيه الإسترليني بشكل متفاوت. فقد ارتفع معدل الدخل متضمن العلاوات إلى 5.2% خلال شهر أكتوبر مقارنة بالقراءة السابقة عند 4.4%.
هذا التحسن في الأجور يعد إشارة إيجابية لسوق العمل، حيث يزيد القوة الشرائية للمستهلكين، ويدعم النشاط الاقتصادي في البلاد؛ ما يسهم في دعم الجنيه الإسترليني.
في المقابل، سجل معدل التغير في البطالة لشهر نوفمبر ارتفاعاً طفيفاً بمقدار 0.3 ألف مقارنة بالانخفاض السابق الذي بلغ -10.9 ألف.
ورغم هذه الزيادة المحدودة في معدلات البطالة، فإن سوق العمل البريطانية لا تزال تظهر قدراً من التماسك.
التباين بين البيانات الأميركية والبريطانية ترك تأثيراً مباشراً على تحركات زوج (GBP/USD)؛ حيث أسهم تحسن الأجور البريطانية في منح الجنيه الإسترليني دفعة إيجابية، بينما أعطت مبيعات التجزئة القوية في الولايات المتحدة قوة للدولار الأميركي؛ ما أدى إلى حالة من التوازن النسبي في التداولات.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يستجيب زوج الإسترليني/الدولار إلى كتلة أوامر شرائية مظللة ويبدأ بتشكيل هيكلية صاعدة، ويلتزم بخط الاتجاه الصاعد، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود بعد اختبار كتلة الأوامر الشرائية المظللة الثانية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 61؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.