سجّل الدولار النيوزيلندي صعودا قويا بنسبة 1.50% أمام نظيره الأميركي في جلسة الجمعة 11 أبريل، مستفيدا من تراجع في معنويات السوق تجاه الدولار، إلى جانب بيانات محلية أظهرت تحسنا نسبيا في شهية المستثمرين تجاه العملة النيوزيلندية.
هذه العوامل أسهمت في دفع زوج NZD/USD إلى مستويات أعلى ضمن موجة من الزخم الصاعد.
الضغط الرئيس على العملة الأميركية جاء بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر مارس، حيث أظهر المؤشر الشهري تراجعا مفاجئا بنسبة -0.4% مقارنة بارتفاع سابق بلغ 0.1%، كما تراجع المؤشر السنوي إلى 2.7% مقابل 3.2% في القراءة السابقة.
هذه الأرقام شكلت مفاجأة للأسواق، وأعادت إشعال النقاش حول احتمالات أن يتجه الاحتياطي «الفيدرالي» إلى تخفيف وتيرة رفع الفائدة أو حتى التريث في اتخاذ خطوات جديدة، الأمر الذي ضغط على الدولار الأميركي على نطاق واسع.
في نيوزيلندا، وعلى الرغم من تراجع طفيف في قراءة مؤشر مديري المشتريات للأعمال إلى 53.2 من 54.1، فإن المؤشر لا يزال فوق مستوى 50، ما يدل على استمرار التوسع في النشاط الاقتصادي.
إلى جانب ذلك، كشفت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية عن تراجع في صافي المراكز البيعية على الدولار النيوزيلندي إلى -39.2 ألف عقد، بعد أن كانت -45.0 ألف.
هذا التحسن في المزاج العام تجاه العملة عزز من ثقة المستثمرين وأسهم في تحريك الزوج نحو الأعلى.
المحصلة كانت واضحة: ضعف في الدولار الأميركي مدفوع ببيانات تضخم منخفضة، يقابله دعم معنوي وفني للدولار النيوزيلندي، ما شكّل أرضية انطلاق جديدة لـ NZD/USD في ظل تحول واضح في توجهات المستثمرين خلال نهاية الأسبوع.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن هيكلية فنية صاعدة، مواصلًا اتجاهه الإيجابي، إلا أنه يقترب حاليا من منطقة تمركز أوامر بيعية محددة. وفي حال تمكن من الاستقرار أعلى هذه المستويات، فقد يدعم ذلك استمرارية الصعود خلال الجلسات المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 61، ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 30، ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.