انخفض الدولار الأميركي أمام الين الياباني (USD/JPY) في ختام تداولات أمس الثلاثاء الـ26 من نوفمبر 0.58%، حيث أثرت البيانات الاقتصادية الأميركية بشكل طفيف على مسار العملة الأميركية التي استقر مؤشرها عند مستوى 107.070.
في الولايات المتحدة، سجل مؤشر ثقة المستهلك CB ارتفاعاً طفيفاً إلى 111.7 مقارنة بـ109.6 في الشهر السابق؛ ما يعكس تحسناً في التفاؤل الاقتصادي بين المستهلكين الأميركيين.
ومع ذلك، أظهرت بيانات مبيعات المنازل الجديدة لشهر أكتوبر تراجعاً أكبر من المتوقع، حيث سجلت 610 آلاف مقارنة بـ738 ألفاً في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تباطؤ في سوق العقارات، وهو ما قد يثير قلق المستثمرين بشأن مستقبل النمو الاقتصادي في أميركا.
أما بالنسبة لليابان، فسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساس الصادر عن البنك المركزي الياباني (CPI) ارتفاعاً بـ 1.5% على أساس سنوي، وهو أقل من القراءة السابقة التي كانت 1.7%.
وقد يعزز هذا التباطؤ في التضخم، موقفَ البنك المركزي الياباني في استمرار سياسته النقدية الميسرة؛ ما قد يؤثر في قدرة الين على التفاعل مع التحركات في الأسواق العالمية.
في ضوء هذه المعطيات، يبقى الدولار تحت الضغط أمام الين في ظل القلق بشأن تباطؤ النمو في قطاع الإسكان الأميركي، في حين أن تراجع التضخم في اليابان قد يشير إلى استمرار ضعف الين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ ين تحت سيطرة الهيكلية الهابطة بتسجيل قاع أدنى من السابق، وفي حال اختراق خط المقاومة المرسوم أعلاه من المتوقع أن يدعم الهبوط، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 40؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراء متوسطة عند 25؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.