أظهر الين الياباني (JPY) أداءً قوياً في تداولات ليلة الأربعاء، ما أدى إلى انخفاض زوج العملات الدولار/ الين إلى أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 155.21.
يأتي ذلك بعدما سجل الزوج أعلى مستوى له الأسبوع الماضي عند 158.87 عقب صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، وفقاً لمجموعة «ميتسوبيشي يو إف جي».
الارتفاع الأخير في قيمة الين يعكس زيادة التوقعات بأن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع المقبل، حسب ما أفادت المجموعة.
وقد عزز هذه التوقعات تقرير غير مسند نشرته «بلومبرغ» ليلة أمس، أشار إلى أن مسؤولي البنك يرون فرصة كبيرة لرفع الفائدة ما لم تتسبب سياسات الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، باضطرابات كبيرة للأسواق.
وأفادت المجموعة بأن بنك اليابان سيحدد قراره النهائي بناءً على تقييمه للبيانات الاقتصادية وحالة الأسواق وتداعيات السياسات الاقتصادية الأميركية.
وأضافت أن المسؤولين في البنك يعتقدون أن الاقتصاد الياباني ومستويات التضخم تسير وفقاً لتوقعاتهم، ما يعزز ثقتهم بتحقيق هدف التضخم الثابت عند 2%.
يتوقع بنك اليابان أيضاً رفع تقديراته للتضخم المستثنى للمواد الغذائية الطازجة والطاقة للسنتين الماليتين الحالية والمقبلة، ما يعزز إمكانية رفع الفائدة.
كما أظهر البنك ثقة متزايدة في زيادات الأجور، خاصة بعد اجتماع مديري الفروع الذي عُقد بداية الشهر، حيث أشار المسؤولون إلى أن الشركات اليابانية باتت تعدُّ زيادات الأجور ضرورة أساسية.
وأكدت «ميتسوبيشي يو إف جي» أن هذه التطورات تشكل أقوى إشارة حتى الآن بأن بنك اليابان يجهز الأسواق لرفع الفائدة الأسبوع المقبل.
ورغم ذلك، قد يتم تأجيل القرار إذا تسببت السياسات الأولية للرئيس المنتخب ترامب في اضطرابات كبيرة للأسواق المالية أو أثارت مخاطر سلبية على الاقتصاد الأميركي.
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن الأسواق اليابانية باتت تسعر ارتفاعاً قدره 20 نقطة أساس في اجتماع الأسبوع المقبل، مع توقع ارتفاع إجمالي بنحو 50 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
تأتي هذه التوقعات في أعقاب تصريحات متشددة من محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، ونائبه، ريوزو هيمينو، في الأيام الأخيرة، ما زاد مصداقية التقرير الصادر عن «بلومبرغ».